المقالات

النظرة المستقبلية الثاقبة لعزيز العراق


محمد هاشم الشيخ

مع سقوط النظام القمعي البعثي وتهاوي اصنامه فاان الثقافة التي زرعها في نفوس وضمائر اتباعه واسس بواسطتها منهج التفرقة والتمييز والقتل والاقصاء ظلت قائمة تتنفس في صدور اهل البغي والظلالة الذين سعوا سعيهم لاجهاض الحلم الوطني وعرقلة مشروع البناء الديمقراطي الجديد ..

وفي فترة ما نجح تحالف البعث والتكفير ومافيات الجريمة المدعومة من الخارج في خلق جبهة عريضة استهدفت جميع فئات الشعب العراقي وافراده وقواه السياسية ومؤسساته الحكومية والاهلية ...

اتفاق المصالح الشريرة كان يبحث عن اقصر الطرق نحو اجهاض حلم الديمقراطية ولهذا اختار الفرقة ليكون المدخل الذي يمهد له ارضية مناسبة للتغلغل في صفوف المجتمع الموحد ..

ولأن تحقيق هذا الغرض لا يمر الا عبر بوابة افراغ العراق من رموزه الوطنية وقياداته التي تمنع المجتمع من التدهور في منحدر الاقتتال الاهلي فقد كان استهداف شهيد المحراب اية الله العظمى محمد باقر الحكيم قدس سره الطاهر والذي القى المزيد من الاعباء على عاتق عزيز العراق طيب الله ثراه ..

ولكن احزان الفقد ومصاعب المرحلة وتناقضاتها المرحلية لم تشغل عزيز العراق عن ترتيب البيت العراقي وانجاح تجربة مجلس الحكم رغم كل تحدياتها تمهيدا لرسم خريطة الطريق نحو انتخاب الجمعية الوطنية ثم كتابة الدستور..

كان عزيز العراق يقف مع المرجعية في موقفها الثابت والداعي لكتابة الدستور بايد عراقية وباشراف جمعية ينتخبها الشعب ...وكان موقفه الثابت والصلب واحدا من اسباب رضوخ القوى المختلفة لتلك الارادة ....

كان عزيز العراق طيب الله ثراه يؤكد على ضرورة وضع دستور يحفظ للعراقيين حريتهم وكرامتهم ويضمن لهم مستقبلا امنا ويمثل اطيافهم كافة.

واليوم قد تختلف القوى السياسية على كثير من الامور لكنها تتفق على ان الدستور كان وسيبقى حاميا لتجربتنا السياسية الديمقراطية وهذا الراي يتفق عليه اليوم حتى من كان معارضا او متحفظا على الدستوروهو دليل على النظرة المستقبلية الثاقبة لعزيز العراق قدس

محمد هاشم الشيخ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك