المقالات

الموقف الصحيح


احمد عبد الرحمن

تترابط وتتداخل وتتشابك الرؤى والاطروحات والمواقف والاهداف بقدر ترابط وتداخل وتشابك القضايا المتعددة والمصالح المختلفة.هذا مبدأ عام، ينطبق على كل الاوضاع والظروف، ولكن تبقى مسألة ترتيب الاولويات على ضوء المصالح العامة حيال كل كل قضية من القضايا ووفق الخصوصيات القائمة.النقاشات والسجالات الطويلة والشائكة حول بقاء القوات الاميركية في العراق او عدم بقائها بعد نهاية العام الجاري، ومالات الاتفاقية الامنية المبرمة بين العراق والولايات المتحدة الاميركية عام 2008 والتي يفترض ان تطوى صفحتها نهاية هذا العام، تؤشر تلك النقاشات والسجالات الطويلة والشائكة من جانب الى خطورة وحساسية موضوعة بقاء القوات الاميركية بما تنطوي عليه من تفاصيل وجزئيات ينبغي ان تكون جميعها حاضرة، ومن جانب اخر تؤشر الى حقيقة ان جميع العراقيين-من خلال السلطتين التنفيذية والتشريعية ومختلف القوى والتيارات السياسية ، لاسيما الرئيسية منها-معنيين بتحديد مصير الوجود الاجنبي في البلاد، وعناوين ومبررات ودواعي وفترة ذلك الوجود اذا اريد له ان يستمر.من الخطأ ان تخضع قضية حساسة وخطيرة من هذا القبيل لمساومات وترضيات وصفقات خلف الكواليس وبعيدا عن الاضواء، اذ لابد ان تبحث الامور وتناقش بكل شفافية ووضوح، وان توضع المصالح الوطنية العليا على رأس قائمة الاهداف المراد تحقيقها.وفي بيانه حول الاتفاقية الامنية كان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي واضحا الى اقصى الحدود اذ اكد "ان استقلال العراق الناجز واسترجاع سيادته الكاملة على أراضيه هو من الأهداف السامية التي تسعى كل القوى الوطنية المخلصة الى تحقيقها ، ليقف العراق في مصاف الدول الحرة في قرارها وفي تصريف شؤونها بما يحقق مصالح شعبها دون تدخل من قبل القوى الأجنبية.. وان تحقيق الامن الداخلي ومنع الاعتداء الخارجي وتحقيق مصالحنا وتجاوز سلبيات الماضي وموروثاته التي ما زالت تلقي بضلالها على أوضاعنا الراهنة ترتبط ببناء علاقات ايجابيه وطيبه مع محيطنا الإقليمي والدولي، علاقات تقوم على أساس المصالح المشتركة وتوازنها ، ونعتقد ان ذلك سيكون اقرب الى التحقيق في ظل عراق تحكمه الارادة المستقلة لأبنائه وهو الأمر الذي سيتعزز مع نهاية العام 2011م بأذن الله تعالى".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
the brothers of yousof
2011-08-09
مجلس السياسات كما تريده العراقية سوف يكون حكومة أخرى للعراق، والمضحك أنهم يتكلمون عن (الترشيق) ويريدون حكومة إضافية!!!. ويتحدث عاشور كما يتحدث زملاءه فى العراقية عن حكومة الشراكة الوطنية، وينسون المثل القائل : كثرة الملاحين أغرقت السفينة.هل اكتسبنا معرفة بالديموقراطية أكثر من بريطانيا والسويد وسويسرا ؟ لا أدرى لماذا العراق فريسة تنهشها الذئاب باسم الشراكة. صرح حيدر الملا: أن إرادة علاوي قد انتصرت على ارادة المالكي عندما صوت مجلس النواب فى صالح المفوضية. لقد مدح الملا المالكي :فلو كان المالكي ديكتاتورا كما الجوقة التى أفشلت الغاء المفوضية، لكان المعارضون اليوم فى السجون.إن موضوع المفوضية قد كشف عن صبيانية لا تصدق من البعض، انها نوع من الغيرة والحسد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك