المقالات

عزيز العراق ومشروعه الوحدوي


محمد هاشم الشيخ

في ذكرى رحيل عزيز العراق نستذكر قائدا كان يذيب بصبره الخلافات ويسقط الحواجز ويحتوي كل الجميع ولهذا انتزع موقع الصدارة في الانفس والقلوب ..وتمكن من رصد العلل وتشخيص الاخطاء وسعى الى اصلاحها وترميم الواقع لبناء مستقبل يليق بالعراقيين ..

لقد رحل عزيز العراق قدس سره الطاهر ولكن مشروعه النهضوي الوطني لازال ينبض لتتحرك على ايقاعه عقارب تلك الساعة التي تؤشر التقدم الكبير في مفاهيم الوحدة ونبذ الفرقة والحوار البناء والرؤى الناضجة الموحدة التي تجمع كل العراقيين .. وهذا ماكان ليكون لولا ما تمتع به الراحل من شخصية قادرة على احتواء الازمات

والغوص في نفوس الاخرين لاستجلاء معادنها الاصيلة والمقدرة الفائقة على اعادة صهر تلك المعادن لتشكيل فسيفساء الوطن الكبير ..

لم يكن رحيل السيد عزيز العراق قدس سره كاي رحيل اخر ..لانه واحد من اولئك الذين لا يريدون مغادرة مسرح الحياة الا بعد ان يكونوا على ثقة من انهم قدموا الانموذج الذي يفتخر به الاخرون وان يرسمون ملامح الطريق الواضح نحو غد مشرق وبناء ..

ذلك الغد الذي نزف من اجله طاب ثراه سني عمره المزدحم بالاهات والمواجع فواصل مسيرة الدفاع عن الوطن حتى ايامه الاخيرة التي امضاها غير ابه باوجاع المرض واعياءاته بل كان منصرفا عن الام الجسد واهاته الى الام الوطن يرمقها بعين لا تنام ويتفاعل مع تفاصيل المشروع الوطني الذي ارسى ملامحه بصبره وكفاحه ودعاءه ..

فاكثر ما كان يزدحم به فكر ذلك القائد هو ان يكون العراق موحدا منتصرا على كل اجندات الارهاب والطائفية وقادرا على مواجهة الخطط والبرامج والمناهج الظالة التي تريد تمزيق العراق وتشتيت صفه الوطني الموحد ..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك