المقالات

عزيز العراق ..الحضور الدائم


عادل الجبوري

لايختلف اثنان على ان الراحل الكبير عزيز العراق سماحة السيد عبد العزيز الحكيم، كان واحدا من ابرز رجالات الدولة العراقية المعاصرة، بل لايختلف اثنان على انه احد ابرز القلائل الذين ارسوا ووضعوا اسسها وركائزها وقواعدها الصحيحة بعد التاسع من نيسان من عام 2003، حيث انهار نظام البعث الصدامي المقبور وانتهى الى غير رجعة.ومنذ اليوم الاول لدخوله العراق بعد رحلة جهاد طويلة في المهجر امتدت الى مايقارب الربع قرن من الزمن، شمر عزيز العراق عن ساعديه وراح يخوض غمار مواجهة المصاعب والتحديات والمخاطر التي برزت منذ اليوم الاول بعد زوال النظام البائد، من اجل بناء عراقي ديمقراطي تعددي تصان فيه الحرية وتحترم الكرامات، وتسوده العدالة والمساواة وتغيب المعادلة الظالمة التي حكمته طيلة ثمانية عقود الى الابد.وكان الراحل الكبير رحمه الله خير عون وسند لشقيقه اية الله العظمى شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره الشريف)، في كل المراحل والمحطات والمنعطفات، وكان بعد استشهاد شهيد المحراب اهلا لحمل الامانة الثقيلة التي راح ثقلها يزداد يوما بعد اخر مع أتساع حجم التحديات والمصاعب والمخاطر. ومع انه كان طيلة سنوات العمل السياسي والجهادي بعيدا عن الاضواء فأنه كان حاضرا بقوة وفاعلية في مختلف الميادين، ولم يؤثر في يوم من الايام الراحة والدعة على الجهاد والبذل والتضحية والعمل المتواصل من اجل دينه ووطنه وشعبه.وحينما وجد نفسه امام تحمل مسؤوليات جسام بعد الرحيل المفجع لشهيد المحراب، فأنه لم يتردد ولم يتوانى ولم يتمنع عن اداء التكليف، ولعله ابلى بلاء حسنا حتى اخر لحظات حياته الشريفة، فكل ما تحقق من منجزات ومكاسب سياسية كان له دور محوري فيه ويجد المرء بصماته واضحة وجلية عليه.ليس هذا فحسب، بل انه نذر نفسه للمحرومين والمغيبين والمهمشين والمضطهدين، وكان صوتا معبرا عن همومهم ومعاناتهم في كل المحافل والميادين..لقد عمل وتحرك وجاهد من اجل كل العراقيين بلا استثناء، لم يقف عند حدود معينة، دينية او مذهبية او طائفية او قومية.انه كان نموذجا للحضور الفاعل والدائم، ومازال ، وسيبقى كذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك