المقالات

عزيز العراق..... حكيم التأسيس!!


جواد ابو رغيف

على الرغم من كثرة البيوت العلمائية في مدينة النجف الاشرف الدينية بيد أن أسرة آل الحكيم كان لها قصب السبق في حمل الهم العراقي في عشرينيات القرن المنصرم حيث برز دور الراحل الكبير الإمام السيد محسن الحكيم (قد) في ثورة العشرين كمقاتل ميداني في ساحة المعركة ومنذ ذلك التأريخ ورثت تلك العائلة الدينية الهم العراقي !الذي لم يكن طريقه معبد بالورود بل كان طريقاً موحشاً دفعت ضريبته تلك العائلة الكريمة دماً وسجناً وغربةً !كان أشدها ضراوة في الفترة التي أعقبت استلام السلطة من قبل النظام البعثي عام (1968) حيث زج النظام بالعشرات من أبناء العائلة في سجونه السرية دون إن يعلم احد بمصيرهم !مااضطر السيد محمد باقر الحكيم إلى الخروج من العراق سراً وممارسة المقاومة الفكرية والعسكرية من الخارج وبعد اشتداد عود المقاومة وتحديد هويتها الإستراتيجية أحس النظام بعظم الخطر الذي تمثله تلك المقاومة فحاول يائساً وأد تلك المقاومة ضناً منه بأن تلك المقاومة هي مشروعاً شخصياً فأقدم على مساومة السيد شهيد المحراب بأفراد أسرته المعتقلين في سجون النظام !وخيره بين حياتهم أو ترك المقاومة ،فكان صرخة السيد (قد) هيهات منا الذلة !فمشروع المدرسة الحكيمية هو مشروع امة وليس مشروعاً فئوياً أو شخصياً وهذا ما لا يدركه النظام البعثي ،واستمر السيد بمشروع التهيئة لتغيير النظام المتسلط على رقاب الشعب العراقي ،حتى تم تغيير النظام عام (2003).وبدأت بذلك مرحلة التأسيس لبنا الدولة العراقية فلم يرق لإذناب البعث والقاعدة تغيير النظام فتوجهوا بحقدهم نحو الأداة الرئيسية في التغيير ماادى إلى استشهاده (قد) في النجف الاشرف عند ضريح جده مع ثلةً من مقربيه في حادث مروع عبر عن حقد دفين!وعلى الرغم من عظم الخسارة التي تعرض لها تيار شهيد المحراب غير إن المدرسة الحكيمية الولود تأبى الأفول، فتصدى السيد عزيز العراق لمهمة تأسيس الدولة العراقية ،فاستطاع بحكمة القائد الحكيم من تحديد الإطار العام لشكل الدولة العراقية القادمة عبر كتابة الدستور العراقي الدائم وهو الدستور الدائم الأول عبر ثمانين عام من الدساتير المؤقته!!وقد ضرب مثلاً رائعاً للقيادة حيث استطاع إن يوحد الصف الشيعي وبالتالي استثمار قوته في الحفاظ على العراق من إن تمزقه أنياب الطائفية ومشاريع تدمير الوطن فكان الخيمة التي يأوي لها العراقيين بجميع أطيافهم عندما تشتد المحن وكان كبرياء العراق عندما يحاول الآخرين التقليل من شأن العراق .لقد رحل السيد عزيز العراق إلى جوار ربه وترك ذكريات كبيرة لازال الكثير من سياسيين العراق يلهجون بها ويقفون لها اجلالاً واكراماً فسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حياً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك