المقالات

عزيز العراق..... حكيم التأسيس!!

645 10:20:00 2011-08-06

جواد ابو رغيف

على الرغم من كثرة البيوت العلمائية في مدينة النجف الاشرف الدينية بيد أن أسرة آل الحكيم كان لها قصب السبق في حمل الهم العراقي في عشرينيات القرن المنصرم حيث برز دور الراحل الكبير الإمام السيد محسن الحكيم (قد) في ثورة العشرين كمقاتل ميداني في ساحة المعركة ومنذ ذلك التأريخ ورثت تلك العائلة الدينية الهم العراقي !الذي لم يكن طريقه معبد بالورود بل كان طريقاً موحشاً دفعت ضريبته تلك العائلة الكريمة دماً وسجناً وغربةً !كان أشدها ضراوة في الفترة التي أعقبت استلام السلطة من قبل النظام البعثي عام (1968) حيث زج النظام بالعشرات من أبناء العائلة في سجونه السرية دون إن يعلم احد بمصيرهم !مااضطر السيد محمد باقر الحكيم إلى الخروج من العراق سراً وممارسة المقاومة الفكرية والعسكرية من الخارج وبعد اشتداد عود المقاومة وتحديد هويتها الإستراتيجية أحس النظام بعظم الخطر الذي تمثله تلك المقاومة فحاول يائساً وأد تلك المقاومة ضناً منه بأن تلك المقاومة هي مشروعاً شخصياً فأقدم على مساومة السيد شهيد المحراب بأفراد أسرته المعتقلين في سجون النظام !وخيره بين حياتهم أو ترك المقاومة ،فكان صرخة السيد (قد) هيهات منا الذلة !فمشروع المدرسة الحكيمية هو مشروع امة وليس مشروعاً فئوياً أو شخصياً وهذا ما لا يدركه النظام البعثي ،واستمر السيد بمشروع التهيئة لتغيير النظام المتسلط على رقاب الشعب العراقي ،حتى تم تغيير النظام عام (2003).وبدأت بذلك مرحلة التأسيس لبنا الدولة العراقية فلم يرق لإذناب البعث والقاعدة تغيير النظام فتوجهوا بحقدهم نحو الأداة الرئيسية في التغيير ماادى إلى استشهاده (قد) في النجف الاشرف عند ضريح جده مع ثلةً من مقربيه في حادث مروع عبر عن حقد دفين!وعلى الرغم من عظم الخسارة التي تعرض لها تيار شهيد المحراب غير إن المدرسة الحكيمية الولود تأبى الأفول، فتصدى السيد عزيز العراق لمهمة تأسيس الدولة العراقية ،فاستطاع بحكمة القائد الحكيم من تحديد الإطار العام لشكل الدولة العراقية القادمة عبر كتابة الدستور العراقي الدائم وهو الدستور الدائم الأول عبر ثمانين عام من الدساتير المؤقته!!وقد ضرب مثلاً رائعاً للقيادة حيث استطاع إن يوحد الصف الشيعي وبالتالي استثمار قوته في الحفاظ على العراق من إن تمزقه أنياب الطائفية ومشاريع تدمير الوطن فكان الخيمة التي يأوي لها العراقيين بجميع أطيافهم عندما تشتد المحن وكان كبرياء العراق عندما يحاول الآخرين التقليل من شأن العراق .لقد رحل السيد عزيز العراق إلى جوار ربه وترك ذكريات كبيرة لازال الكثير من سياسيين العراق يلهجون بها ويقفون لها اجلالاً واكراماً فسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حياً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك