المقالات

الخطاب السياسي الموضوعي


حسين الاعرجي

ما يحتاجه العراق في ايامنا هذه ومع اشتداد الازمة السياسية العاصفة بين الكتل السياسية خلال المرحلة الزمنية القليلة الماضية و ما تمخض عنه الاجتماع الاخير لقادة الكتل السياسية وحلحلة الازمة نوع ما وفي خضم كل هذه الاحداث والمجريات ما تحتاجه الساحة اليوم هو الخطاب السياسي الموضوعي الهادئ والبعيد عن اسلوب الاستفزاز وإثارة الامور الثانوية التي من شأنها لو تم تأجيجها ان تعيد الوضع السياسي الى المربع السابق وهو الازمة التي اصبحت حالة ملازمة للواقع السياسي العراقي مع شديد الاسف , وما يأمله الشعب في ايامنا هذه وهي ايام الرحمة والمغفرة ان يتمكن القادة السياسيون من الوصول الى حلول للازمات الثانوية والفئوية العالقة فيما بينهم ومنذ اشهر طويلة وهي في حقيقة الامر لا تحتاج الى كل هذا الزمن وإنما ما جرى هو تصعيد للأحداث ومن قبل اعضاء الكتل السياسية ومن خلال الخطب الرنانة وعبر وسائل الاعلام والتي اضافت الوقود فوق النار المشتعلة اساس بين القادة السياسيين حتى وصل الحال بأبناء البلد انهم اصبحوا لا يعرفون ان يميزوا من صاحب الحق ومن المغتصب لحق الاخرين حتى بانت وانكشفت الغيمة خلال المدة الاخيرة ومن خلال التصريحات التي اطلقها رئيس الوزراء بعودة العمل باتفاقات اجتماع اربيل السابق والتي كان هو بنفسه من يعرقل العمل بها .و بمجرد نهاية الاجتماع السياسي الاخير حتى عاد اعضاء الكتل السياسية للوقوف امام وسائل الاعلام لأطلاق التصريحات الفردية ودون الرجوع الى رئيس الكتلة التي يمثلها وكأنهم يبغون من وراء ذاك التصريح زيادة وعودة التوتر السياسي من جديد وكأن حياتهم السياسية لا تستمر وتدوم ما لم يطلقوا مثل هذه التصريحات والتي شأنها عودة الغيمة السوداء في السماء السياسية العراقية والتي ما برح الشعب ان يحلم بجلائها وزوالها من السماء ولكي تصفى النفوس وتتوحد النوايا في خدمة البلد وابنائه المساكين فعلا .ان الدعوات التي اطلقها رئيس الجمهورية السيد الطالباني والتي طالب بها الكتل السياسية واعضائها بالابتعاد عن التصريحات الاعلامية الاستفزازية كانت هي الخطوة الاولى في هذا المجال والتي ننتظر من باقي الكتل السياسية وقادتها توجيه مثل هكذا تعليمات الى اعضائها للكف عن مثل هذه الامور وعلى الاقل في الوقت الحالي خدمة للمصلحة العامة إذا ماكنت هي من اولى اولويات اعضاء مجلس النواب فعلا .....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك