المقالات

رمضان دون كهرباء في صيف لاهب


عمر الجبوري

هذا ما يعيشه ابناء العراق في رمضان هذا العام ينتظرون رحمة العلي القدير و رحمة موظف الكهرباء في اعادة الحياة الى الكهرباء الوطنية لكي يتمكن من تشغيل اجهزة التبريد التي تخفف من وطأة حرارة الصيف في ايام شهر الطاعة والغفران في حين ان اقرانه من ابناء الشعوب العربية المجاورة والتي يعيشون تحت وطأة نفس درجات الحرارة ينعمون حتى بالعطل الرسمية عند ارتفاع درجات حرارة الصيف اللاهب ومع ما متوفر لهم من وسائل الراحة والتنعم للمواطن , فهم ليسوا بحاجة الى متبعة انقطاع الماء او التيار الكهربائية ولا يحتاجون الانتظار في السيطرات الامنية لمدة زمنية ليست بالبسيطة من اجل اجراءات روتينية لا تغني من سمن ولا جوع وانما هي حقيقة اسقاط فرض ليس الا وغير هذا وذاك فأن الامن والاستقرار الذي يحلم به المواطن فهو متوفر اناء الليل واطراف النهار , ولذلك فهو لا يشعر بأنه يوجد هناك فرق بينه وبين المسؤول في حكومة دولته لان ما يتمتع به المسؤول هو متوفر للمواطن البسيط وليس الحال في العراق المسؤول لا يعلم متى تنطفئ الوطنية و لا متى يعلم المولدة المتواجدة باب الدار وإن كان البلد يعيش ازمة وقود سببتها مبادرة رئيس الوزراء بتوزيع الوقود على المولدات الاهلية لحل ازمة الكهرباء لينقلب الامر وبالا على الشعب ولتفتح بهذه المبادرة باب فساد جديد استشرى وانتشر في جسد العراق ودوائره الحكومية ولم يمنع حلول شهر الطاعة والغفران شهر الله من الاستمرار بهذه الافعال الفاسدة وليبقى المواطن العراقي البسيط يعيش تحت رحمة الباري ورحمة موظف الكهرباء وما يتمنن به على المواطن وان كان ما يتمنن به هو استحقاق المواطن و ليس بفضل من احد .لقد وصل حال الفساد في العراق الى حد لا يوصف و يحتمل ابدا ولا نعلم هل سيتحمل الشعب الصبر خلال ايام هذا الشهر الفضيل ام الربكان العراقي سينفجر خلاله ويدمر العلمية السياسية ويحرق اخضرها بيابسها , وخاصة و ان سياسيونا يعيشون في برج احلام و لا يرغبون بالنزول الى ارض واقع الشعب ومعايشة ظروفه الشعبة وخاصة خلال هذه الايام الايمانية ولينظروا ويرأفوا بحال المواطن البسيط عسى ان يغفر لهم القدير جل وعلا الذنوب التي ارتكبوها بحق شعبهم ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو زهراء -الكاظميه المقدسه
2011-08-06
الاخ صاحب المقال المحترم ارجو ارسال نسخ من مقالتك القيمه الى وزارة الكهرباء منطقة الخضراء وزير الدول للشوون المحتمع المدني وزير الدوله للشوون الطاقة وزير وزير الخ وشكرا للك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك