المقالات

رمضان دون كهرباء في صيف لاهب

974 02:11:00 2011-08-06

عمر الجبوري

هذا ما يعيشه ابناء العراق في رمضان هذا العام ينتظرون رحمة العلي القدير و رحمة موظف الكهرباء في اعادة الحياة الى الكهرباء الوطنية لكي يتمكن من تشغيل اجهزة التبريد التي تخفف من وطأة حرارة الصيف في ايام شهر الطاعة والغفران في حين ان اقرانه من ابناء الشعوب العربية المجاورة والتي يعيشون تحت وطأة نفس درجات الحرارة ينعمون حتى بالعطل الرسمية عند ارتفاع درجات حرارة الصيف اللاهب ومع ما متوفر لهم من وسائل الراحة والتنعم للمواطن , فهم ليسوا بحاجة الى متبعة انقطاع الماء او التيار الكهربائية ولا يحتاجون الانتظار في السيطرات الامنية لمدة زمنية ليست بالبسيطة من اجل اجراءات روتينية لا تغني من سمن ولا جوع وانما هي حقيقة اسقاط فرض ليس الا وغير هذا وذاك فأن الامن والاستقرار الذي يحلم به المواطن فهو متوفر اناء الليل واطراف النهار , ولذلك فهو لا يشعر بأنه يوجد هناك فرق بينه وبين المسؤول في حكومة دولته لان ما يتمتع به المسؤول هو متوفر للمواطن البسيط وليس الحال في العراق المسؤول لا يعلم متى تنطفئ الوطنية و لا متى يعلم المولدة المتواجدة باب الدار وإن كان البلد يعيش ازمة وقود سببتها مبادرة رئيس الوزراء بتوزيع الوقود على المولدات الاهلية لحل ازمة الكهرباء لينقلب الامر وبالا على الشعب ولتفتح بهذه المبادرة باب فساد جديد استشرى وانتشر في جسد العراق ودوائره الحكومية ولم يمنع حلول شهر الطاعة والغفران شهر الله من الاستمرار بهذه الافعال الفاسدة وليبقى المواطن العراقي البسيط يعيش تحت رحمة الباري ورحمة موظف الكهرباء وما يتمنن به على المواطن وان كان ما يتمنن به هو استحقاق المواطن و ليس بفضل من احد .لقد وصل حال الفساد في العراق الى حد لا يوصف و يحتمل ابدا ولا نعلم هل سيتحمل الشعب الصبر خلال ايام هذا الشهر الفضيل ام الربكان العراقي سينفجر خلاله ويدمر العلمية السياسية ويحرق اخضرها بيابسها , وخاصة و ان سياسيونا يعيشون في برج احلام و لا يرغبون بالنزول الى ارض واقع الشعب ومعايشة ظروفه الشعبة وخاصة خلال هذه الايام الايمانية ولينظروا ويرأفوا بحال المواطن البسيط عسى ان يغفر لهم القدير جل وعلا الذنوب التي ارتكبوها بحق شعبهم ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو زهراء -الكاظميه المقدسه
2011-08-06
الاخ صاحب المقال المحترم ارجو ارسال نسخ من مقالتك القيمه الى وزارة الكهرباء منطقة الخضراء وزير الدول للشوون المحتمع المدني وزير الدوله للشوون الطاقة وزير وزير الخ وشكرا للك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك