المقالات

مكيفات برلمانية ومهفات شعبية .؟!


سعد البصري

لقد بات واضحا عند جميع العراقيين بما فيهم السياسيين والبرلمانيين ان هناك فرقا كبيرا بين طبيعة العيش عند الموجودين في المنطقة الخضراء وبين كل أبناء الشعب العراقي وخصوصا فيما نمر به من صيف لاهب تعدت درجة الحرارة فيه أكثر من ( 60 ) درجة مئوية. وبدون ان يكون هناك أي نوع من الإحساس بالمواطنة من قبل سياسيو العراق تجاه الشعب الملتهب بحرارة الصيف . فقد نقلت صحيفة أمريكية ان العراقيون يقضون إجازة الحر في المسابح المطاطية ومكيفات البرلمان الممتازة بقيت تعمل . وألان وفي هذه الأزمة العقيمة الحل ، صار النقص في الطاقة الكهربائية قضية سياسية متفجرة ، فوسط الاحتجاجات التي تكتسح العالم العربي تركز احتجاجات العراق على ضعف الخدمات العامة خاصة نقص الطاقة الكهربائية . و مع إنفاق مليارات الدولارات من قبل الولايات المتحدة و العراق على قطاع الكهرباء فان المواطنين يلقون باللوم على الفساد المستشري في مؤسسات الدولة و عدم كفاءة المسؤولين في هذا القطاع . ويقول المواطنون إنهم في بعض الأحيان يصارعون الحرارة و نقص الكهرباء عن طريق النوم وهم نصف عراة في مسابح مطاطية موجودة في غرف نومهم ..؟! أما المسؤولون فيقول إن الكهرباء تتوفر بمعدل ثماني ساعات يوميا للمواطنين و أن توفيرها بشكل كامل سيستغرق بضع سنوات ، وفي الواقع إن اغلب المواطنين يتلقون أربع أو خمس ساعات من الكهرباء في اليوم تتخللها الكثير من الانقطاعات. ومن اجل المساعدة في تجاوز النقص في الطاقة هذا الصيف ، فقد قامت الحكومة بتنفيذ برنامج لتجهيز أصحاب المولدات الأهلية بوقود الديزل مقابل تخفيض الأسعار المستلمة من المواطنين . لكن بدلا من ذلك ، فقد اشتكى العديد من أصحاب المولدات بأنهم لم يتسلموا حصتهم من الوقود و بأنهم يشترونه من السوق السوداء مما يزيد من أسعار تزويد الكهرباء ، كما ان الحرارة سببت عطلات ميكانيكية في المولدات . وبالتالي فان المتضرر الوحيد من هذه الأزمات هو المواطن العراقي أما البرلمانيون الذين من المفروض أنهم يمثلون الشعب فلا يمكن ان يحسوا بهذه الأزمة لأنهم لا يعلمون شيئا عن القطع والتجهيز ( العشوائي ) فأصحاب المولدات باتوا يتلاعبون بأعصاب المواطن ، والكهرباء الوطنية غير قادرة على جعل المواطن يتنعم بنسمات باردة ، وهكذا والموضوع طويل .. ولكن ما هو مميز ان العراقيين باتوا من أكثر بلدان العالم استخداما للمهفات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك