المقالات

أعلاما معاديا يريد زرع الفتنة، قناة(بغداد)أنموذجا..


الإعلامي...علي العزاوي

علق الشعب العراقي أماله المشروعة على نخبه السياسية وتوقع منهم كل خير ،وكيف لا وهو من أوصلهم إلى حكم البلاد والعباد من خلال اختياره لهم في انتخابهم الأخير،ومع أن الجميع يعلم انه كان هناك خلل بقانون الانتخابات وإجراءاتها،لكن جميع الأطراف رضيت بها وحتى المعترضين عليها ابتدءا،و اختلاف وجهات النظر بين الأطراف يجب أن لا يذهب بهم بعيدا إلى أن تعلن الحرب بين الأطراف المتصارعة وحتى الحروب فمهما طال بها الأمد والزمن لابد من ان تتوقف يوما ما،وقد قيل (اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية)فاختلاق الأزمات وإثارة الفتن والترويج للأفكار الهدامة واللعب بالنار أساليب أصبحت من نسج الخيال و هكذا يعبر عمن يريد ان يؤجج ويثير الفتن النائمة ويشعل فتيل الحرب لتلتهم الأبرياء وتحرق الأخضر واليابس .. وتختلق الأعذار لتغطية تلك التصرفات وتبريرها بشتى الطرق لتمرر على أهواء مختلقيها، ولقد لعبت بعض القنوات الفضائية ذلك الدور الخبيث، وهي تقبض الملايين لذلك الغرض المشين، وتجند العشرات وربما ألف الإعلاميين المرتزقة لتغير صورة العراق وما يجري فيه ..ليصور للعالم ان الشعب يعيش بأصعب الظروف وهو يتألم لماضيه المشرق ومن نظرهم هم، والشعب يبكي على الأزمنة الغابرة ورجالها ويمكن أن يثور الشعب على الحكومة ويصب جام غضبة عليهم ليعيد العصابات المجرمة الى حكم العراق الجديد..واليوم وفي أجواء التسامح والرحمة بشهر الله الفضيل شهر رمضان الكريم نرى ان هناك قنوات فضائية ومع كل الأسف تريد ان تستمر بنهجها المعروف بنشر الطائفية والاستهانة بمقدسات الآخرين من خلال إصرارهم على نشر ما يثير حفيظة الآخرين ،والغريب ان الكل يعرف ان هذه المسلسلات مليئتا بالمغالطات التاريخية وقلب الوقائع وتزيف الحقائق،ورغم انطلاق الحملات للتنديد بهذه الأعمال المخزية تصر بعض القنوات واعني بها (قناة بغداد)على الاستهانة بمشاعر أبناء وطننا الغالي،ومع وجود الفارق فالقنوات المصرية لم تسمح بعرض هذه المسلسلات المتحزبة والطائفية،مع ان في مصر لم يجري ما جرى في العراق من عنف طائفي، ولا يترك عرض هذه المسلسلات تبعات مثل ما سيتركه في العراق..فتحية لشعب مصر وخاصة الأزهر الشريف وكل العار لقناة......ألا عراقية لم يعد لهذه القنوات الرخيصة والأعلام المأجور أي اثر على الشعب فلقد وعى العراقيين الدرس ولا يمكن ان يجر الشعب الى اقتتال طائفي وان يصبح حقل تجارب لمغامرات يقودها قادة عصابات القتل والتهجير وأساليبهم أصبحت أتفه من ان نناقشها أو نتحدث بها أصلا..ليعمل الجميع على ترسيخ مفاهيم المحبة والسلام ورفض ثقافة العنف والاقتتال ولنحارب تجار الحروب برفضنا إياهم وأساليبهم الممقوتة الرخيصة.وليتأكد جميعا ان كلامنا ليس أحلام بل هو حقيقة وكل ما يترتب بعد ذلك من اثر فالمسئولين عن هذا الأعلام هم المسئولين عنه .. ومن يريد ان يسلك طريقا للوصول لخدمة العراق عليه ان يخدم هذا الشعب المظلوم وليكن طريقه عبر الأساليب الغير رخيصة .. ..ومن يصب الزيت على النار يذق حرارتها،وليبقى حلم من تربى على حب وطنه(وحب الأوطان من الأديان) ان يفكر دائما كيف يذكره أبناء شعبه باحترام ويخلد مواقفه الوطنية وان طال بها الزمان ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك