المقالات

مابين حسني وصدام...


‎زهراء محمد

اليوم بدأت محاكمة الرئيس حسني، بحضور العديد من الصحفيين ومن الشعب ايضا!الذي يثير التسائل كيف يحاكم رئيسهم وقائد الامة العربية في ايام شهر رمضان ؟؟ واتمنى ان يصدر حكمه في ((العيد)) حتى نوجه تهانينا وليس تعازينا للعروبيين الذين يؤمنون بالقائد الاوحد للامة العربية؟ رأيت حسني ممداً على سرير نظراً لسوء حالته الصحية؟! عكس قائد الضرورة المقبور الذي كان يزمجر بصوته القبيح وبخطابات ثورية فاشلة.. وكان يُفسح له المجال بكلام والدفاع عن نفسه! رغم وجود درزن من المحامين المرتزقة، منهم القطري ومنهم بشرى اللبنانية، وبديع عارف أبو الجيوب الانفية (أبو خنينة!!!... على كولة العراقيين) ورمزي كلارك الخرفان وو؟ ومشت او دارت المحكمة بكل ديمقراطية وان كانت امريكية ؟؟لكن اليوم اريد المقارنة بين مجرم العراق المقبور قائد الضرورة ومجرم مصر قائد الامة العربية؟!حزب البعث كان حزب نازي اجرامي دموي لامثيل له بين دول العالم .. فقداستعمل كل الطرق الحديثة والقديمة معاً؟؟ واستعمل احدث الطرق التكنلوجية على ابناء العراق بالخصوص الاكراد والشيعة؟؟ ولايستطيع أحد ان ينكر كل ذلك ابداً؟ هل حسني قائد الامة العربية استعمل هذه المواد الكيمياوية على شعبه؟؟ لا اعتقد ابداً..اقسم باللّه.. زبانية المقبور، كانو يقودون الشباب الى المقاصل بعد استعمال اقسى طرق التعذيب الوحشي بحقهم؟ ذنب بعضهم مثلاً، لانهم كانوا في تجمع شبابي ربما يتكلمون عن لعبة كرة القدم؟ وكانت تهمهم جاهزة وبالباكيت: «أعضاء في حزب الدعوة العميل».. اما الاكراد في كردستان فكانوا جيوب او قمصان عميله؟؟ لمن؟؟؟.. لا نعرف!هل عانى الشعب المصري كما عانينا؟؟ لا أعتقد؟حزب البعث هذا الحزب الاجرامي كانو يعتقلون الابرياء حتى وإن لم يكونوا قد تفوهوا بكلمة!! مجرد وشاية من رفيق، أو حسب مزاج ضابط الامن ذلك اليوم وحسب مخيلته عند ملئه لمحضر الاتهام - والذي في معظم الاحيان كان مجهزاً مسبقاً، لبصم بتوقيع الضحية عنوة، وإن رفض فقطرات من دميه المسال تحسب عليه كتوقيع (فالكل يعلم ان الدي -أن -أي المستنبط من قطرات الدم تلك هي أمضى تعريف لأي كائن حي، بالاحرى كائن ميت في مثل هذه الحالات!!!!) كم من شباب وشابات منطقتنا اختفوا على يد هولاء المجرمين الذين يدرسون في الجامعات الطبية والعلوم الانسانية؟؟ يعني كان هناك جريمة منظمة واعتقال عشوائي في نفس الوقت يعني جهاز مخابراتي مجرم بمعنه الاجرامي كانوا ينتشرون بين الناس بشتى الوسائل منهم من يتظاهر بانه محتاج فقير ويطرق الابواب وكثيراً ما كان الناس الطيبيون يدخلونهم ويكرمونهم غافلين عن مهمة هؤلاء التجسسية؟ ومنهم من يشتغل كساعي بريد؟ ومنهم من يتظاهر بالبحث عن عنوان أو معارف؟هل كان لدى الشعب المصري مثل ماكان عندنا ؟؟لا اعتقد..في نهاية السبعينيات وبتسلم الطاغية زمام الحكم صارت الجرائم ترتكب علناً ؟ حيث قوته كانت من قوت مرتزقته من الشعب العراقي حيث ترى ابن الجيران يكتب التقارير الموتية عن شبابنا وهو يأكل في بيوتهم ويشاركهم اللعب، وشاركوا في فرق اعدامهم!!! .. لماذا؟؟ ومليون لماذا؟؟ ماذا جنيتم من اعدام كل هؤلاء الشباب؟؟ ألاجل حفنه من المال؟.. بيت؟ قطعة ارض؟ .. هل الشعب المصري فيه هكذا نمايم من المجرمين؟.. ايضا اقول لا اعتقدكنت في زيارة لمصر أيام حسني مبارك، وكنا قريبين من جامع الازهر الشريف، وكانت بالقرب من المكان مئات من المتظاهرين ، على الظاهر الكثير منهم كانوا طلاب جامعات، وبين الجمع كان العديد من الاسلاميين أيضا... وعلى الطرف المقابل كانت قوات الشرطة والامن المصرية بخوذاتهم وأسلحتهم ترهب الناظر، وقفنا على مسافة وأوصالنا ترتعد حاسبين إن قوات الامن ستنقض على هذه الجموع كإنقضاض السبع على فريسته، ومرت لحظات طويلة والطرفان صامدان في مواقعهما اللهم إلاّ من شعارات صاخبة من المتظاهرين تندد بالنظام وبرئيسه... مرت لحظات طويلة ولم يلتق الجمعان، ولم يعتقل أحد، وأخيراً تفرق المتظاهرون وسط دهشتنا وفضولنا، ونحن لا نصدق عدم كفاءة كل تلك القوات المدججة!! نعم حسبنا ان فيهم شيئاً غريبا، حين نجى كل المتظاهرين بحياتهم من دون أية أعتقالات وعراك!!! شيء لا يصدق ورحنا نقارن في رأسنا لو كانت هذه المظاهرة أيامها لمعارضين لنظام صدام بدأت لنقل مثلاً في عند تمثال الرصافي باتجاه مثلاً جسر الشهداء، ترى كم من الامتار سوف تقطع أقدام هؤلاء قبل أن تُبتر؟؟ أجزم بانها لم تكن لتتجاوز العشرة أمتار ليسقط أول شهيد، ولن يخرج من تلك المظاهرة حياً واحداً أو نصف حي، فقوات أمن نظام صدام كان مشهود لها بكفاءتها...لا نقول بأن نظام مبارك كان مجرد حمامة، ولكن البون واضح وشاسع بين القساوتين...

‎زهراء محمد ويلز

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-08-05
الشعب العربي يظهر مرضه بالشيزوفرينيا والازدواجية ثبت انه شعب جاهل شعب اللاوعي صدام اللعين قتل ما قتل من العراقيين وبدون سبب لكونه عراقي يدافع عنه الاغبياء والشعب العراقي حاكمه واعدم قامت الدنيا ولم تقعد وهو مجرم وحسني التهم الموجهة اليه كم متظاهر قتل يريدون ان يحاكموه ويعدموه لذلك ما يصير خير في البلدان العربية لانهم يدافعون عن الطغاة منذ زمن معاوية وابنه يزيد وما فعلوه باهل بيت النبي محمد الشعب العربي ثبت غباءه
زيـــد مغير
2011-08-04
صديم أبن صبحة عبارة عن بهيمة سفاح منافق تافه أرعن إبن زنـــــا وضيع هتلي عديم الثقافة وعديم الشرف وعديم الغيرة ولا توجد فيه خصلة حسنة واحدة . فهكذا بهيمة بهذه المواصفات قد قتل اقرب الناس اليه ورمل بناته وقتل أبن خاله وحتى إنه قتل أمه كما قيل . فكيف بالآخرين . كان يكره كل شريف وكل عالم وكل صاحب شهادة عليا , لم يكن بعثي لأنه قتل رفاقه ولم يكن مسلم لأنه قتل الرجال السنة والشيعة ولم يكن عسكري والدليل هزائمه في قادسية بطيحان وأم البناجر , الحمد لله رأينا نهايته كجرذ نتن قذر بعدما كان يملك 72 قصر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك