المقالات

العراق يتحمل .. هل هناك من يضع أثقالا اخرى ؟


سعد البصري

من المؤكد ان العراق أرضا وشعبا تحمل ما لم يتحمله الكثير من البلدان حتى تلك التي تعرضت لضربات نووية . فالعراق ومنذ تأسيسه بشكل حديث في مطلع العشرينيات من القرن الماضي يتحمل أثقالا لم يتحملها غيره ، والسبب هو نوعية الحكومات التي سيطرت وتسلطت على مقدرات وثروات شعب العراق من خلال ما سببت لهذا الوطن من إقحام في أزمات كبيرة . و( الأثقال ) هنا هي الديون المترتبة بذمة العراق للكثير من الدول العربية وغير العربية ، فالديون التي يدين بها العراق لحوالي نصف الكرة الأرضية جاءت نتيجة للسياسات الظالمة والجائرة والمنتفعة على حساب العراق والعراقيون وهو ( أي العراق ) مع كل تلك الديون لازال بلدا معطاءا يفي بالتزاماته للجميع وبدون تململ لان الله سبحانه وتعالى من عليه بثروات كثيرة لو أنها استثمرت بالشكل الصحيح لكان للعراق وشعبه دور أخر في الخارطة الاقتصادية الإقليمية والعالمية ، ولكن جل ما نراه ان اغلب اذا لم نقل جميع من تسلطوا على مقدراته لم يكن لهم إلا طريقين إما بسرقتها ووضعها في بنوك أجنبية أو تبذيرها وعدم السيطرة عليها نتيجة عدم الخبرة وعدم المبالاة وهكذا وكما يقولون ( بين حانة ومانة .. ضاعت لحانة ) فلازالت بعض الدول العربية ( الشقيقة ) تطالب بتعويضات هائلة بسبب سياسة الحكومة البعثية التي كانت جاثمة على قلوب وثروات العراق ، ومن هذه الدول ( الكويت ) فقد سلمت الأمم المتحدة الكويت بليون و60 مليون دولار من قيمة تعويضات غزو العراق لأراضيها ، والتي بدأت تتلقاها عام 1994، على ما أعلنت لجنة الأمم المتحدة للتعويضات في بيان . وبهذه الدفعة الأخيرة، تكون الكويت تلقت من تعويضات الحرب حتى الآن الى 33.3 بليون دولار، وما زال يتعين على بغداد دفع نحو 19 بليون دولار والقسم الأكبر من هذا المبلغ الذي دُفع الى شركات كويتية خاصة وعامة وحكومات عدد من الدول التي تضررت من الحرب (خصوصاً السفارات) ومؤسسات دولية . ويدفع العراق حالياً 5 في المائة من عائداته النفطية والغازية لصندوق خاص للأمم المتحدة للتعويض عن احتلاله الكويت لمدة سبعة أشهر عام 1991. ومع هذا كله فان العراق لازال يتحمل ولن يضيق ذرعا بكل دائنيه ، وهو بذلك ينادي هل هناك من يريد ان يضع أثقالا اخرى ..؟؟!! صحيح ( شر البلية ما يضحك ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك