المقالات

مفوضية الانتخابات والازمة السياسية


محمد الركابي

ما اثير هذه الايام من جدل حول سحب الثقة عن مفوضية الانتخابات وكوادرها تدع المواطن العراقي في حيرة كبيرة من امره وهو ما هي الاسباب والدواعي التي دعت كتلة دولة القانون لاتخاذ والتصميم على مثل هكذا موقف هل هو بالفعل وجود فساد اداري ومالي ام انه منا صرح مديرها ومسؤولها الاول في العراق فرج الحيدري ان اساس الموضوع هو تصفية حسابات سياسية بين فرقاء ام ان الغاية اكبر واعمق من ذلك وهو ايجاد ازمة ثقة عالية بالمفوضية وبالتالي حلها دون وجود البديل لها مع العلمان العراق لم يبقى له الوقت الكثير من اجل انتخابات مجالس المحافظات مع العلم انه عليه المباشرة وقبل انتخابات مجالس المحافظات في انتخاب رؤساء مجالس الاقضية والنواحي وكذلك انتخابات اقليم كردستان العراق و بالتالي ان عملية سحب الثقة من المفوضية سيكون سببا رئيسيا لعرقلة كل تلك الاستحقاقات المنتظرة والتي يريد العراقيون من خلالها اختيار ممثليه الشرعيين بعدما فقد الثقة بكل من اختارهم من قبل لكونهم لم يحققوا ولم يقدموا ما كان يأمله وينتظره منهم ابدا .ان الموقف الذي ظلت به كتلة دولة القانون في جلسة مجلس النواب التي عقدت من اجل سحب الثقة وبقائها لوحدها في الساحة التي تطالب بسحب الثقة والتفاف باقي الكتل حول موقف موحد وهو لا مانع من سحبها بشرط توفر البديل وان يطرح علنا في جلسة المجلس اعاد الى الاذهان كيف ان المواقف الغير مدروسة والغير متفقة هكذا تكون نهايتها وبالتالي لا داعي لما تشنه اليوم كتلة القانون على باقي الكتل التي لم تشاركها الرأي في سحب الثقة لانه ليس من الضروري ان تكون رؤية كتلة القانون هي الصحيحة ورؤية الاخرين كلها خاطئة وبالتالي هذه الحملة الاعلامية اضافت مانعا وعائقا جديدا في الثقة بين الكتل السياسية وكل هذا لا يصب في المصلحة العامة ونتائجها سلبية تمام على الشارع العراقي الذي هو بركان لا احد يعرف متى من الممكن ان يثور ويطيح بالعملية السياسية برمتها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك