المقالات

ابتعدوا عن المرجعية

1396 15:18:00 2011-08-02

قلم : سامي جواد كاظم

هنالك حصانة يمنحها الله عز وجل لبعض من عباده نتيجة عمل ما قام به هذا العبد واكثر العباد استحقاقا لهذه الحصانة هم ممن اشتغلوا في العلم ويخشون الله في السر والعلانية ويؤطرون حياتهم بكل ما تحث عليه الشريعة الاسلامية فيبلغون منزلة عالية على اثرها يمنحهم الله عز وجل حصانة بحيث انه يقتص بشكل او باخر ممن يتجاوز علىيهم بفعل او قول حتى ولو بعد حين .بين الفترة والاخرى نسمع اصوات نشاز تبغي الشهرة فتختار شخصيات لهم ثقلهم في المجتمع ودائمة يتم اختيار اصحاب المكانة العالية للنيل منهم وهذا ما اعتادت عليه المرجعية العليا في النجف الاشرف وتحديدا شخص سماحة السيد السيستاني هذا مع العلم ان المرجعية تنأى بنفسها دائما من الدخول في هكذا مهاترات اعتاد عليها طلاب الشهرة .ومهما يكن الامر فعلى المرء وخصوصا اذا كان ذو منزلة مرموقة ان يحسن اختيار الكلمات التي ينطقها ويحسن كذلك اختيار الوسط الذي يستحق الحديث بينهم لا ان يطلق الكلمات جزافا وتعود عليه بالمردود السلبي .عندما تهجم احد مشايخ الوهابية ( العريفي ) على سماحة السيد السيستاني دام ظله فان المردود السلبي تلقاه من غير شخص السيد بحكم الحصانة التي منحها الله عز وجل له ، وكذلك عندما ظهر الشيخ فاضل المالكي وهو يلقي خطابا له مساس بمكانة المرجعية كانت النتائج سلبية على موقفه هذا ،وكذلك تناقلت وسائل الاعلام قضية غاية في المهزلة ان السيد قبض رشوة من رامسفلد لمنع المقاومة ويجيز الاحتلال وكان حجتهم في هذا قول رامسفلد والبعض ادعى ان ايصال القبض وعليه ختم السيد موجود ، فهل يعقل ان من يقبض رشوة يعطي وصل بذلك ؟ وهل ان رامسفلد الذي كله كذب وعدو فاسق يصبح صادقا بادعائه هذا ؟ فضلا عن استهزاء رامسفلد نفسه بالذين روجوا هذا الخبر مع اعظامه للسيد السيستاني بتجاهلهم وعدم الرد عليهم ، واليوم تتناقل بعض المواقع حديثا لاحد العلماء الافاضل يتعرض به كذلك لموقف السيد السيستاني ومن خلال تقصي الحقائق علمنا من مصدر مقرب منه انه يقول ان الحديث فيه زيادة وتلفيق لمدة عشر دقائق ونحن نقول نتمنى ذلك ولكننا نتساءل لو صح كلامه فهذا يعطي الحق للسيد السيستاني ان لا يجري لقاءات حتى لا يتم تلفيق الكلمات عليه وان لم يصح فهذه طامة كبرى على صاحب التصريح .المرجعية العليا في النجف الاشرف لم ترغم احد على اتباعهم او تقليدهم حيث للمكلف الحرية في التقليد ومن هذا المنطلق لا يجوز ان يملي احد على المرجعية كيف تتصرف او لماذا لا تفتي كذا او كذا وهذا امر يعود لها لا لاملاءات عليها اقول مهما بلغ المرء من درجة عالية من العلم فعليه ان يبتعد عن المرجعية ولا يصطدم بها الا في حالة التزود من علومها وانشاء علاقة معها مبنية على حسن النية وخدمة للاسلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو محمد رضا
2011-08-03
بارك الله فيك اخي الفاضل على هذه الاطروحه المدافعه عن المرجعيه المتمثله بشخص السيد السيستاني حفظه الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك