المقالات

بالون ... مبارك!!

1026 11:14:00 2011-08-02

بغداد / محمد الواسطي

(الدنيا لمن يعمل )مقولة لها من المصاديق على ارض الواقع الكثير من الأدلة التي تعززها ،ولاشك إن الشعوب والأمم المتحركة التي آمنت بمبدأ العمل وصلت إلى درجة من الرقي واستطاعت عبرها كسب احترام وإجلال الشعوب الأخرى فضلاً عن رسم ملامح هويتها وبالتالي تحصين مجتمعاتها من الاختراق الفكري والسياسي اللذان يخلفان الفقر والاحتلال! وخير مثال لتلك المقدمة هو ظهور الاخطبوط الياباني من ركام الحروب والدمار والتي انتهت باستسلام اليابان وكتابة الدستور الياباني من قبل الحاكم المدني الأمريكي (مارك آرثر) نهاية الحرب العالمية الثانية سنة (1945) ولو حشرنا العرب في مقارنة افتراضية مع الشعب الياباني وتساءلنا ما مدى النمو الفكري منذ إعلان فلسطين ملاذاً ليهود العالم؟ وهي فترة مقاربة لاستسلام اليابان!المتابع لمسيرة التأريخ العربي يلاحظ إن العرب سجلوا تراجعاً في متبنياتهم الفكرية وكانت نسبة النمو الفكري لأتذكر نسبةً إلى من يحيطون بهم !ولم يسجلوا موقف موحد تجاه حتى القضية الفلسطينية التي تمثل واجب شرعي ووطني وثبتوا المقولة الشائعة(اتفق العرب على إن لايتفقوا )!وقد وفرت تلك المعطيات أرضية معلوماتية لمراكز البحوث الأمريكية التي انطلقت في خمسينيات القرن الماضي لرصد نرجسية ومزاجية الشعوب العربية وقياداتها المختلفة ووضعت لهم مؤشر بياني لمواقفهم وردات أفعالهم تجاه مختلف القضايا ومن ثم فك شفرة نقطة الشروع وتحديدها وبالتالي تسهيل مهمة الحكومات الأمريكية المتعاقبة للتعامل مع جميع التحولات السياسية وخاصة التحولات في الشرق الأوسط الذي يمثل الاحتياطي النفطي العالمي القريب للنظام الصهيوني .وظلت مراكز الرصد والبحوث هذه تحرك الإحداث بدقة متناهية ! لخلط الأوراق وإرباك المنطقة للمحافظة على مستوى الضعف وإلهاءها عن عدوها الأوحد والجسم الغريب في المنطقة إسرائيل !وقد اعتمدت الإستراتيجية الأمريكية في القرن العشرين سياسة المحاور والصراعات المسلحة بين القوى الفاعلة في المنطقة واستخدمت لأدامها الأموال العربية وبالتالي ضمنت لإسرائيل استنزاف الموارد البشرية والمادية فكانت الحرب العراقية ـ الإيرانية ثم غزو صدام للكويت !!والذي أصبح فيما بعد لعنة دفع ثمنها الشعب العراقي ولازال ثمناً باهظا دون إن تسد شهية الكويت دماء وأموال العراقيين !وراح النظام الكويتي ينفذ أجندات من منوا عليه بالسلطة ليزرع الفرقة بين الشعب العراقي والكويتي الذي تربطه علاقات اجتماعية وثقافية ولم يرق لهم بوادر التقارب بين الشعبين ونسيان الماضي الذي يدرك الكويتيين قبل غيرهم براءة الشعب العراقي من جريرته حتى فجروا بالون مبارك ! ترى ماهي حقيقة ميناء مبارك؟ ولماذا أعلن عنه الآن ؟وهل سيخير العراقيين بين المفاعل الكويتي المجاور للأراضي العراقية وإنشاء ميناء مبارك ؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك