المقالات

معاناة الناس وشهر الرحمة

958 23:21:00 2011-08-01

احمد عبد الرحمن

ها نحن نستقبل شهر الطاعة والرحمة والغفران .. شهر رمضان المبارك في ظل اجواء لاهبة مناخيا وسياسيا، وتدني واضح في الطاقة الكهربائية وعدم وجود اية مؤشرات على امكانية تحسنها ولو بصورة طفيفة، وبداية ارتفاع مؤشر اسعار المواد الغذائية الضرورية في الاسواق يقابله غياب لمفردات البطاقة التموينية كما هو معتاد في كل عام على اعتاب شهر رمضان المبارك، وكما هو متوقع من وزارة التجارة والجهات الحكومية المعنية. مناخيا، بلغت درجات الحرارة معدلات عالية يقال انها غير مسبوقة منذ عدة اعوام في العراق، حتى ان بعض المحافظات مثل ميسان اعلنت حكومتها المحلية يوم امس عطلة رسمية لتجنيب المواطنين التعرض للحر الشديد، فضلا عن تحذيرات وزارة الصحة للمواطنين من البقاء فترات طويلة تحت اشعة الشمس المباشرة.وسياسيا، لم تلح في الافق انفراجات للازمات والاحتقانات بين بعض الكتل السياسية الرئيسية المشاركة في العملية السياسية، ومن غير الممكن ولا المنطقي القول بأن المواطن العادي غير معني بصراعات ومناكفات ومماحكات السياسيين، بل ان هناك تأثيرا مباشرا وكبيرا لتلك الصراعات والمناكفات والمماحكات على واقعه الحياتي اليومي، ويبرز ذلك جليا عند حصول الاختناقات وتزايد الضغوط كما في الارتفاع الحاد بدرجات الحرارة، وتدني واقع الطاقة الكهربائية، وغياب مفردات الحصة التموينية، وشحة المياه الصالحة للشرب في الكثير من مناطق العاصمة بغداد ومدن البلاد الاخرى، وكل ذلك في شهر رمضان المبارك، ومضافا اليه الازمات السياسية الخانقة.مالذي يفعل المواطن العادي حينما يجد نفسه محاصرا بظروف واوضاع حياتية وسياسية خانقة وضاغطة عليه بشدة، وفي ظل عدم اهتمام-او لا مبالاة-من جانب الدولة به، في وقت ان الاخيرة، وبتعبير ادق الحكومة، مسؤولة عن تأمين الاحتياجات والمتطلبات الاساسية للمواطن التي تضمن له كرامة العيش وعزة النفس وتغنيه عن ذل السؤال.لايمكن للحكومة ان تتنصل من هذه المسؤولية وتلقي باللائمة على هذا الطرف او ذاك.ان الانشغال بالصراعات السياسية المنحصرة بالمصالح الفئوية الضيقة وترك ملايين العراقيين يعانون الامرين، لايعني الا شيئا واحدا، الا وهو التنصل من المسؤوليات الملقاة على عاتق الدولة-الحكومة تجاه مواطنيها، وهذا ما يمكن القبول به بتاتا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك