المقالات

افعلها يا رئيس الجمهورية.... الكاتب / مصطفى سليم


الكاتب / مصطفى سليم

لطالما تحدث السياسيين أن منصب رئيس الجمهورية في نظامنا الحاكم هو منصب شرفي ورمزي ولم أكن مقتنعا بهذا الحديث أبدا،فبحكم تجربتنا البسيطة عرفنا أن الأشخاص هم من يصنعون المناصب ويملئونها لا المناصب هي من يملئهم،وحسب التاريخ النضالي للسيد رئيس الجمهورية الأستاذ جلال الطالباني،فانه مشرف بجميع الموازين وخاصتا في المواقف الحاسمة والتي تحتاج إلى قرار شجاع ومفصلي.ولكن اليوم الموقف مختلف مع هذا الرجل ،ولاسيما من خلال مواقفه الغير واضحة والتي لا تصب إلى نتائج مرضية لمحبيه والذين يعتبرونه رمزا وطنيا..فالإنسان وبالخصوص لو شغل منصبا قياديا لا بل وحتى الغير قيادي عليه أن يعطي لذلك المنصب حقه واستحقاقه، وان لا يتجاوز على صلاحيات غيره ومع الأسف هذا ما أكثره اليوم في الحكومة الحالية،و لا يسمح كذلك أن يتجاوز الآخرين على صلاحياته،وان يكون أهلا للثقة التي أودعت عنده ولا يخيب أمل من أحسن الظن به،وأزيد عليها وان يعرف قدره ومكانته،ولست أريد أن اخلق أجواء من التوتر وتبادل الاتهامات،واعقد الأمور التي هي معقدة بالأساس لأحمل جهة دون الأخرى مسئولية ما يجري فحين يتعدى احد على صلاحياتكم ويهمشكم وكما تزعمون تقوم الدنيا ولا تقعد ،فهل وجدوكم ضعفاء وغير مؤهلين للأخذ بدوركم فملئوا جميع الفراغات التي تركتموها،و وجدوكم ساكتين وغير مبالين فاستغلوكم(حايط انصيص)وعند ذلك تثار ثائرتكم وتأخذون تنقمون الشراكة التي انتم جزءا منها..أقول وبصراحة أصبح الكثيرين اليوم شركاء لما فيه مصلحتهم أما مصلحة الآخرين فليسوا معنيين بها(تأكلون بالطرف وتنامون بالنص)...فبدلا من أن يقف رئيس ألجمهوريه مع عوائل الضحايا ويواسيهم بما أصابهم من جرائم ويتخذ قرارا شجاعا بالإمضاء والتصديق على قرارات المحكمة الجنائية العليا بإعدام المجرمين،نراه يتعاطف مع المجرمين،ويعطل تنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم والكثير من المجرمين العتاة...فأقول لو أن رئيس ألجمهوريه لم يتأخر و ملء الفراغ لما سمح للآخرين بتعديه والتجاوز على صلاحياته،ولخصم جدال القوم في هذه المسألة المهمة،من خلال صلاحياته الدستورية والتي لا نسمع بها ألا عند تقاسم الغنائم،فلا فلان يطالب باستجواب رئيس ألجمهوريه ولا الآخرين يردون عليهم فقل كلمتك يا رئيس الجمهورية واتركنا مما تتحجج به من توقيعك لقرارات تلزمك بعدم استخدام الإعدام كعقوبة رادعة.وهل يا سيادة الرئيس لم تكن تعرف أن من أهم صلاحيات الرئيس هو اتخاذ القرارات الحاسمة والعادلة من اجل الشعب وحقوق المظلومين..؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك