المقالات

من سيكون صوته أعلى .. البرلمان العراقي أم الكتل العراقية ..؟


سعد البصري

بعض الكتل السياسية وربما كلها لم يكن في حساباتها موضوع الترشيق الوزاري ..!؟ اذ من غير الممكن ( عند بعض ) الكتل بعد إن حصلت على ما حصلت عليه من امتيازات ومناصب وإمكانات ، ثم تتنازل عن بعضها فقط استجابة لنداء المصلحة الوطنية الذي ربما لا قيمة له عند بعض هذه الكتل . وما الطلبات الكثيرة من قبل النواب العراقيون في البرلمان العراقي إلا وسيلة ربما لتضليل أو تسويف الموضوع من قبل بعض الكتل السياسية التي تبحث عن المنافع والمصالح الخاصة . حيث إن ما يطلبه النواب من تفعيل لبرنامج الترشيق الحكومي وإلغاء بعض الوزارات الزائدة في الحكومة العراقية ربما لا تقتنع به هذه الكتل لأنه يؤثر على مقدار امتيازاتها ومناصبها ، وبين الكتل السياسية ونوابها لا نعلم من سيكون صوته هو الأعلى ..؟ فمجلس النواب وافق على خطة الترشيق وصوت بالإجماع الى إلغاء وزراء الدولة. وان خطة الترشيق تتضمن ثلاثة خطوات ، الأولى وهي إلغاء وزارات الدولة عدا المرأة وشؤون المحافظات والنواب ، والخطوة الثانية وتشمل دمج بعض الوزارات كالنفط والكهرباء والزراعة والموارد المائية والبيئة والصحة وهكذا ، أما الخطوة الثالثة وهي ما بدء العمل بها وتتضمن تدوير ومناقلة والإحالة على التقاعد لبعض من سيشملهم الترشيق . وقد صرح رئيس الوزراء العراقي بان هناك مكونات صغيرة داخل الكتل الكبيرة ليست لها سوى حقيبة وزارية واحدة أو حقيبتين سنعوضها بحقائب وزارية أو هيئات بمستوى وزارة ، وان المكونات الاثنية والأقليات ستحتفظ بحقها في المناصب وبما لا يؤدي الى حرمانها من حقها في المشاركة بالحكومة هذا اذا فعل العمل بالبرنامج . وعلى هذا الأساس فعلى الكتل السياسية إن تخضع لتصويت مجلس النواب العراقي باعتباره الممثل الشرعي للشعب العراقي . ليس هذا فقط بل لابد إن يتم تفعيل برنامج الترشيق الحكومي بشكل سريع وهادئ ، ووضع آليات محددة يمكن بواسطتها تجنب الخلافات التي قد تحدث بين بعض الكتل . فموضوع الترشيق الوزاري ليس كما يعتقده البعض بأنه سهل التنفيذ اذ إن ما حصلت عليه ( بعض ) الكتل لا يمكن إن تفقده بسهولة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك