المقالات

ماذا يريد ساستنا؟!

861 09:40:00 2011-07-31

مقال للكاتب والإعلامي قاسم العجرش

لعله سؤال ساذج هذا الذي طرحه صديقي المتفيقه الذي إعتاد أن يشاركني "هواية" إغتياب الماضي والتاريخ ـ سيما القديم منه! ـ سالني وهو باد عليه أنه يريد مغادرة الماضي، ماذا يريد ساستنا؟..لم تكن الإجابة صعبة، فالذي يريدونه أكثر من أن يحصى، وبمزحة سمجة ثقيلة قلت له: مثلا إنهم يريدون أكل كل أسماك البني والكَطان والشبوط الموجودة في "ما تبقى" من محلات الشواء في ضفاف دجلة"!!..رد علي: دعهم يأكلون كل أسماك الكرة الأرضية، بل دعهم يشربون معها كل الخمور الموجودة في أقبية أوربا والشرق والصين ومدن الناس أجمعين، لكن فقط عليهم أن يدعون الماء الذي تسبح فيه الأسماك لنا!..قلت له عجيب وهل الماء مفقود؟ قال ليس الماء وحده هو المفقود، بل معه ماء وجوهنا أيضا قد فقد، قلت له كيف؟ قال إنهم يريدوننا ان نقتنع انه لايمكن عمل افضل مما هو كائن، ويريدوننا ان نصل الى القناعة بان التغيير لن يكون الا الى الاسوأ، أي الى الفوضى والى اللادولة. قلت له: يبدو أن عمليتنا السياسية قد ولدت مبتسرة, وبات من المفترض ولادتها من بعد ولادتها، قال لي بجد: إن الثورة تولد من رحم الأحزان، قلت له: تعال نواجه العفونة السياسية بقدر كبير من الإستهزاء!..قال لي كيف؟.. قلت له: نخرج بتظاهرة من نمط خاص، لا تشبه كل التظاهرات التي جرت منذ فجر الخليقة الى آخر تظاهرة في الحديقة ـ أقصد حديقة ألأمة وساحة التحريرـ ، قال لي وماذا تقترح؟ قلت له: أن نخرج متظاهرين عراة!..قال لي : ويحك "مو هذا حرام؟" قلت له فقط هم الفقراء وحدهم يعرفون معنى العري، في زمن لا تكفي دواليب الأغنياء لملابسهم، فعلقوها على الأبواب الخلفية لسياراتهم الفارهة..قال لي ليس الأغنياء وحدهم يفعلون ذلك، فالسادة المسؤولين أيضا يستفزونني بما هو أدهى، قلت وبم؟ قال لي أنهم يعلقون آمالانا على شبابيك مبنى مجلس النواب....كلام قبل السلام: متى تركل أقدام الجياع صناديق الإقتراع...؟سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك