المقالات

البرلمان ودوره الحقيقي


احمد عبد الرحمن

في النظام الديمقراطي يبرز ويتجلى دور السلطة التشريعية ايا كانت تسميتها-مجلس نواب او مجلس شعب او مجلس امة او جميعة وطنية-بدرجة اكبر عند حدوث ازمات وحصول تشنجات واحتقانات سياسية، كما هو الحال في الوضع العراقي الراهن. وامام مجلس النواب العراقي قضايا وملفات كثيرة تمتاز بقدر كبير من الحساسية والخطورة والاهمية، لعل من بينها الترشيق الوزاري، والموقف من بقاء او عدم بقاء القوات الاميركية في البلاد بعد انتهاء المهلة المحددة لها نهاية العام الجاري وفق الاتفاقية الامنية المبرمة بين بغداد وواشنطن اواخر عام 2008، وتسمية الوزراء الامنيين، واقرار قوانين مهمة من قبيل قانون المحكمة الاتحادية العليا، وقانون الاحزاب، فضلا عن مشاريع قوانين اخرى لها مساس مباشر بأوضاع المواطنين وواقعهم الحياتي العام، الى جانب قضايا عدة مثار جدل وخلاف مثل قضية سحب الثقة من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.وحيال مثل تلك القضايا فأنه من غير الصحيح ان يكتفي مجلس النواب بالترقب والانتظار لما يمكن ان تفعله السلطة التنفيذية، ولما يمكن ان تؤول اليه اجتماعات قادة وممثلي الكتل السياسية، فهذه الاجتماعات على اهميتها وضرورتها الا انها من غير الممكن ولا الصحيح ان تكون بديلا لدور ووظيفة ومهمة اعضاء مجلس النواب، الذين هم الممثلين الحقيقيين لابناء الشعب، ويجب من خلالهم وعبرهم ، ومن تحت قبة المكان الذي يجتمعون فيه ان تحسم كل الامور الخلافية وغير الخلافية.وربما يتفق الجميع-رغم اختلاف التوجهات والاولويات والاجندات-على ان قوة البرلمان وفاعليته تعني قوة الدولة بمجملها وقوة النظام السياسي، والعكس صحيح.من الممكن ان تحسم بعض الامور-او الكثير منها-عبر صفقات ومساومات سياسية وفي الغرف المغلقة وخلف الابواب الموصدة، لكن هذا الخيار لن يكون افضل الخيارات، بل ربما يمثل خيار الامر الواقع، بينما ما يحسم تحت قبة البرلمان وعبر ممثلي الشعب، ووعلى مرأى ومسمع كل ابناء الشعب العراقي يبقى هو افضل وانجع الخيارات واكثر جدوى وفائدة اليوم وغدا وبعد غد، ومن يراجع ويتأمل في تجربة الاعوام القلائل الماضي سيكتشف تلك الحقيقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك