المقالات

بماذا نستقبل شهر رمضان ..؟


سعد البصري

جرت العادة عند المسلمين في الدول الإسلامية وحتى الدول التي فيها جاليات مسلمة إن تستقبل شهر رمضان الكريم بأنواع التحضيرات التي تشمل تهيئة أنواع من المأكولات والحلويات والعصائر . وإضافة لمسة نوعية لجدران وزوايا البيوت توحي بان هذه الأعمال كلها ابتهاجا واستقبالا لدخول شهر رمضان المبارك على المسلمين ، إلا في العراق فان شهر رمضان في العراق كل عام يختلف كثيرا عن رمضانات المسلمين ، لان ما تهيئه العائلة العراقية المعروفة بنشاطها خلال هذا الشهر بات يشكل شيئا رمزيا وبسيطا مقارنة بما في البلاد الإسلامية كما اشرنا ولأسباب كثيرة قد لا يتسع هذا المقال لذكرها . واهم هذه الأسباب هو عدم وجود الجو الوطني المناسب لاستقبال شهر رمضان الكريم بالشكل اللائق ، لان الأجواء السياسية في العراق مشحونة ومتوترة والعلاقات بين الكتل السياسية لا تسير بالشكل الطبيعي مما يؤثر سلبا على وضعية ونفسية المواطن العراقي الذي بات لا يعلم متى تنتهي هذه التقاطعات بين الكتل السياسية العراقية ، بالإضافة إلى استمرار الأزمات التي أتعبت وأثقلت الكاهل العراقي بالكثير من الهموم والمشاكل التي لن يعطيه مجال واسع ( أي الشعب العراقي ) لاستقبال شهر رمضان الكريم بالشكل المناسب ، واهم تلك الهموم هو موضوع الكهرباء وما لها من تأثير كبير على يوميات الصائم ، وخصوصا ونحن نمر بصيف لاهب قد تجاوزت درجات الحرارة فيه الـ ( 50 ) درجة مئوية بحيث لا يمكن إن تكون هناك فرصة كبيرة للاستفادة من هذه النعمة التي وهبها الله للشعب العراقي مع كثرة موارده وخيراته . وعليه فان استقبال العراقيين لشهر رمضان المبارك بالشكل الملائم والمناسب سيكون للسياسيين يدا فيه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــد مغير
2011-07-31
بارك الله بك أخي سعد , وأقول فقط للسيد وزير الكهرباء , يا سيدي الكريم تذكر قول جلالة النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) ما رأيكم حينما ترى شيخا ً أو أم كبيرة السن تنوي الصيام ليدعوا لكم برضا الله والتوفيق . الله الله بالشعب يا مسؤولي الدولة .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك