المقالات

الزمن شاخ..والعراق شاباّ

808 18:11:00 2011-07-30

حميد الموسوي

اغتنم شبابك قبل هرمك ، عليكم بالفتيان فانهم اسرع للاستجابة واطوع لتلبية الامر ، واشجع للاقتحام والتنفيذ ، وابعد عن الجدال واللجاج والسجال .من هنا ركزت الايديولوجيات المعاصرة على فئة الشباب وراهنت عليهم كقاعدة رصينة للنهوض بمشاريعها والترويج لبرامجها وتحقيق اهدافها وتنفيذ سياساتها ، ولذا رفعت جميع الحركات - بشكل او باخر وبصيغة او باخرى شعارها الشهير - نكسب الشباب لنضمن المستقبل - وهو راي صائب وفكرة ناضجة ، فالشباب طاقة بناء الاوطان ، وسورها المنيع ، حاضرها المجيد ومستقبلها الزاهر ، مع الاعتزاز براي ومشورة الكهول والشيوخ .قبل ايام اعلنت الجهات الاحصائية الرسمية في فرنسا ان نسبة الشباب في المجتمع الفرنسي في تناقص مستمر وبوتيرة خطيرة متسارعة بحيث ان العام (2028 ) سيشهد مجتمعا فرنسيا من الكهول والشيوخ اذا بقي الحال على ما هو عليه وتركت عملية الانجاب وتنظيم الاسرة بدون معالجة .كانت اولى بوادر رد فعل الحكومة الفرنسية ان رفعت سن الاحالة على التقاعد الى [65 عام ] . الامر الذي ذكرنا بالشباب- وان كنا قد كتبنا كثيرا عن خريجيهم وعاطليهم وعازبيهم ، ومهجريهم ومهاجريهم ، والمبتلين بعوائل كبيرة بعد استشهاد ابائهم ، والذين تركوا الدراسة وانخرطوا في العمل كحمالين وباعة رصيف وعمال نظافة بعد ان عجزوا عن الحصول على وظيفة شرطي مع حملهم لشهادات جامعية - الامر الذي دعانا واعادنا للكتابة عن الشباب مستقبل الامم والاوطان هو التقرير او الاحصائية التي اصدرتها وزارة التخطيط والتي تضمنت الاشارة الى ان نسبة فئة الشباب في العراق اكثر من 69 % !. وهذه النتيجة من الاهمية بحيث تتمناها وتسعى اليها الدول الطموحة المتطلعة الى الرقي وتسجيل الانجازات الرائدة في مسيرة الانسانية وتنفيذ المشاريع العملاقة .ومن هنا فان هذه النتيجة المفرحة المتفائلة تضع جميع العراقيين وفي مقدمتهم المسؤولين في الحركات والاحزاب والحكومة ومنظمات المجتمع المدني امام خيار واحد : كيفية استثمار هذه الطاقة الوفيرة الخلاقة في بناء العراق الجديد والنهوض به الى مصاف الدول التي سارعت في تحقيق الانجازات الخلاقة وبلغت ذروة التقدم والرقي ؟!. استثمار لايؤتي اكله ولا يعطي نتائج مرجوة الا بتظافر جميع الجهود من اجل رعاية وتدريب وتاهيل واحتضان الشباب العراقي بملاكاته المتقدمة والمتوسطة والحرفية والمهنية ووضع الجميع امام مسؤولياتهم الوطنية في بناء العراق الجديد بعد توفير كل مستلزمات البناء والانتاج .والا نكون قد فرطنا باثمن رصيد وخسرنا اندر الكنوز ولن تقوم لنا بعدها قائمة لاقدر الله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك