المقالات

بعض الشر .. أهون ؟؟


حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

يشهد الشارع العراقي هذه الأيام مجموعة من التجاذبات بين مختلف الكتل السياسية حول موضوع الترشيق الوزاري . وما يمثله هذا الموضوع من خطوة في الاتجاه الصحيح لهذه الكتل حول ضرورة الاتفاق على آلية يمكن من خلالها تذويب الخلافات وإنهاء حالة التشنجات والتقاطعات ليتم الوصول إلى مشروع وطني يمكنه إن يخدم مصلحة العراق ، وبالتالي يكون طريقا معبدا لنجاح العملية السياسية في العراق . فالترشيق الوزاري يعد من الأمور المهمة جدا أمام التحديات التي تواجهها الحكومة العراقية التي أوقعت نفسها في الكثير من المطبات منذ تشكيلها قبل سنة ونصف تقريبا مما سبب إيجاد حالة من التقاطع والتنافر بين بعض الكتل السياسية وأهمها ما يحدث الان من هذه التقاطعات بين كتلتي ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي وبين القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي وما ولدته هذه الحالة الغير صحية من مهاترات ومزايدات وتشنجات في زيادة حجم الأزمة بين كلا الطرفين وبالتالي اثر تأثيرا سلبيا على المشهد السياسي العراقي برمته . فلابد اذا ما اتفقت الكتل السياسية على تفعيل موضوع الترشيق الوزاري إن تضع كل الخلافات فيما بينها وراء ظهورها وتبدأ من جديد في إقامة علاقات وطنية جيدة مع بعضها لان هذا البرنامج يحتاج إلى موضوع مهم جدا من الإخوة السياسيين ألا وهو ( نكران الذات والتضحية ) لجعل المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار . وهذا الأمر اذا ما تم واقتنع كل طرف إن من واجبه إن يصحح المسارات التي بنيت على أساسها الحكومة العراقية ( المنتخبة ) فأننا بدون ان نشعر نجد أنفسنا قد تعلمنا الدرس جيد وأعطينا درسا قاسيا لكل من يريد إن يدق إسفين الخلافات في العراق ، وبالتالي فان التضحية البسيطة أمام المصلحة العامة عند بعض الكتل السياسية يعتبر من أهون الشرور .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك