المقالات

البيان البائس للحزب الحاكم


عبد الحمزة الخزاعي

لانني من كوادر حزب الدعوة الاسلامية تنظيميا ولمدة خمسة وعشرين عاما تعرضت خلالها لشتى صنوف المخاطر والاذى والضرر انا وعائلتي واقاربي، ولانني مازالت اعتبر نفسي دعوتيا رغم انقطاعي عن التنظيم وملاحظاتي الكثيرة على اسلوب وعمل ومنهج رفاقنا المجاهدين في الحزب وهم اليوم في السلطة ، لانني كذلك احرص دائما على ان اتابع كل مايصدر عن الحزب من مواقف وكل ما يكتب ويقال عن الحزب سلبا او ايجابا حتى يمكنني الدفاع فيما يمكن ويستوجب الدفاع عنه والتوضيح فيما يتطلب ذلك.والبيان الاخير الذي صدر عن حزب الدعوة الاسلامية توقفت عنده طويلا وقرأته اكثر من مرة وفهمت بعض مغازيه ودواعي توقيت اصداره في هذا القوت بالذات وطبيعة لغته ، واستعصى علي فهم البعض الاخر.وما عرفته وتيقنت منه بطريقتي الخاصة هو ان السيد وليد الحلي مسؤول المقر العام -المركزي-للحزب هو الذي كتب البيان وبالتنسيق المباشر مع دولة رئيس الوزراء والامين العام للحزب الاستاذ نوري المالكي(الحاج ابو اسراء).وما اعرفته هو ان المستشار الاعلامي السابق والنائب الحالي في البرلمان ياسين مجيد اشترك بصياغة بعض افكار البيان مع الحلي والمالكي رغم انه لايعد قياديا في حزب الدعوة، وانه ترك التنظيم منذ عشرين عاما او اكثر وتوجه الى اوضاعه ومصالحه الخاصة ولم يعد يعير الحزب أي اهتمام الى ان رتب مع المالكي بعد وصوله لرئاسة الوزراء ليترك طهران ويأتي الى بغداد-المنطقة الخضراء-ليكون احد اذرعه الرئيسية.وما تفاجأت منه هو لغة البيان البائسة التي لم تعد تنطلي على احد في زمن الصراعات السياسية والتنافس المحموم على السلطة، وغياب المباديء والقيم الدينية ونسيان التضحيات واهمال التأريخ الجهادي المشرف.كيف يريد رفاقنا مجاهدي الامس وحكام اليوم ان يقنعوا ملايين العراقيين وعبر بيان من عدة اسطر بأنهم مخلصين وليسوا دعاة سلطة وانهم اصحاب مباديء وقيم، في وقت يشاهد ويلمس هؤلاء الملايين من العراقيين ما يجري من تكالب وصراع على مغريات الحياة الزائلة من قبل اصحاب التضحيات والمجاهدين وتلامذة الشهيد الصدر قدس سره العظيم الذي لو كان موجودا الان لتعرض الى اقسى حملات التشويه والتسقيط ممن يحملون اسمه اليوم ويزايدون عليه.مع الاسف لم يلتف رفاقنا الى الواقع المزري الذي ساهموا بصنعه لذلك راحوا يمارسون لعبة الضحك على الذقون مفترضين ومتصورين ان الناس لاعقول لها او لا ذاكرة لها او ان ذاكرتهم مثقوبة ثقبا كبيرا جدا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك