المقالات

بين مطرقة الخلاف السياسي وسندان التدهور الامني


محمد الركابي

في ايامنا هذه الشعب والبلد يعيش على مطرقة الخلاف السياسي ومن تحته سندان التردي الامني ولا يشعر بما به احد من ساسة العراق وما يعيش من آلام بسبب هذه الحياة الرتيبة حتى اصبح الشغل الشاغل للمواطن العراقي هو الحديث عن الخلافات السياسية و ما يدور من امور وخلافات في قمم الهرم السياسي , وللأسف فأن المرحلة السابقة كانت تشهد اضعف الايمان من قبل ساسة العراق لما يدور ويجري من احداث مؤلمة تقع على رأس الشعب العراقي المسكين وهو الادانة والاستنكار واما اليوم فأن الساسة حتى هذا الايمان الضعيف قد تخلو عنه وذلك لان لديهم ما يلهيهم عن فواجع الشعب وآلامه فهم اليوم حائرين بين المؤيد والمعارض للخلافات القائمة واصحاب المصالح يسعون للوقوف وراء من يقدم لهم اكثر من المغانم .وفقط انك تجد من لا حاجة له بكل ذلك يقف موقف الصلب والشامخ من هذه الخلافات والسبب انه سبق له ان قدم النصح والنصيحة لما سوف تكون عليه العواقب ولم يجد آذانا صاغية في حينها واصبح هو اليوم السبيل الوحيد والمنقذ الوحيد للخلافات بحيث اصبحت القوى والكتل السياسية ترجع اليه والى قادته طلبا للمشورة والنصح والحلو السليمة لاي ازمة تواجههم ولكنهم ايضا وبمجرد انتهاء الازمة يديرون ظهورهم له ولمواقفه السامية والمترفعة عن كل المكاسب الصغيرة التي تسعى ايها قوى الخلاف السياسي ووصل الحال الى التخلي عن منصبه الوحيد في سبيل الخروج من المواقف المحرجة مع الشعب لو استمر الخلاف السياسي وانهارت الحكومة القائمة الان وهي للأسف قائمة على ارض خاوية رملية يمكن ان تسقطها في أي لحظة .ويبقى الشعب عينه على اصحاب المواقف النبيلة والذين وقفوا معه في ازماته و شاركوه آلامه في لحظاتها الاولى لانهم بذلك ادخروا مكسبا اعلى واشمل من الارباح التي تسعى اليها باقي القوى الاخرى .....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك