المقالات

بين الترشيق ورواتب الرئاسات والدرجات الخاصة


محمد هاشم الشيخ

بات في حكم المؤكد إن الوزارة الحالية والتي ستشهد ترشيقا في عدد الوزارات كما اجمعت على مبدا الترشيق اغلب الكتل السياسية وكذلك فان استحداث المجلس الوطني للسياسات العليا سيتطلب مراجعة لوجود عدد كبير من المستشارين ومن أصحاب الدرجات الخاصة تضاف إلى الإعداد الكبيرة من أصحاب المناصب العليا والدرجات الخاصة في الحكومة العراقية والتي هي الأكبر في حكومات العالم ليس من ناحية العدد فقط بل من ناحية ما خصص لها من رواتب عالية ومخصصات سميت بالمنافع العامة والتي هي في واقع الأمر منافع خاصة لمن يقترب من أصحاب المناصب العليا.

وهذه الرواتب والمنافع ستشكل مثلما شكلت في السابق مشكلة حقيقية على الميزانية العراقية ومن المتوقع إن تكون المشكلة المالية اكبر لا سيما إذا علمنا إن ما يقارب من 80% من موارد العراق تذهب على شكل رواتب كما إن الرواتب العالية للدرجات لخاصة وأموال المنافع الاجتماعية ولدت لدينا طبقة اجتماعية جديدة يصح عليها تسمية برجوازية المناصب والدرجات الخاصة وهي من أسوأ أنواع البرجوازيات لأن اصحابها لا يعرفون إدارة أموالهم ويعتمدون المظاهرون والبهرجة التي تدفع الفقراء والمحرومين إلى النقمة والتذمر ليس على برجوازي الصدفة فقط بل على التجربة الديمقراطية التي أنجبتهم.بات المهم من البرلمان والبرلمانيين والسياسيين الذين تقلدوا مناصب تنفيذية إن يصدقوا بوعودهم التي أطلقوها قبيل الانتخابات ويعملوا على خفض رواتب الرئاسات الثلاث والوزراء والمناصب الخاصة وان لا يكون هناك بون شاسع في رواتبهم مع رواتب الموظفين الآخرين وحتى نؤسس لان يكون المنصب موقعا لتقديم الخدمة والتشرف بها وليس موقعا للاستفادة والاستغناء وحتى نكمل الفائدة من الترشيق الحكومي لانه بدون تخفيض الرواتب لامعنى للترشيق الوزاري ولافائدة ترجى منه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام حسنين
2011-07-28
لااعتقد هولاء المسؤولين بنوابهم وزرائهم وروسائهم يفيد معهم قانون الترشيق لان عيونهم فتحت على خزائن علي بابا كما قالها احد الجنود الامركان؟؟ الحرامي يبقى حرامي حتى آخر العمر! هولاء دواهم عند الشعب العراقي بثورة عارمة للقضاء على هولاء المجرمين عديني الضميريجب ان يحاكموا وبالعن هولاء دخلول واحتلوا المناصب كلها لسرقة فقط لاغير ومن يقول غير ذلك فأنه غلطان..انظروا الى العراق من سى الى الاسوء بسبب هولاء المجرمين البعثية الذين انهكوا ميزانية الدولة وارهابهم الواضح والعلني في الشارع العراقي
احمد ابراهيم
2011-07-28
ربما اذا تم تخفيض الرواتب للرئاسات الثلاثة ستقل نقمة الشعب عليهم على الاقل يحس ان الفروق قد قلت بين المواطن والمسؤول
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك