المقالات

تماسك ووحدة الائتلاف سر قوته واستمراره


( بقلم : عبد الكريم الجيزاني )

وفد الائتلاف العراقي الموحد الذي زار النجف الاشرف مؤخراً والتقى بسماحة المرجع الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني وباقي المراجع الكبار وسماحة السيد مقتدى الصدر في محاولة جادة لانهاء تعليق نواب ووزارء التيار الصدري عضويتهم في الحكومة ومجلس النواب وعودتهم الى المشاركة في اداء الحكومة وحضور جلسات البرلمان باعتبار ان هذا التيار هو من مكونات الائتلاف العراقي الموحد الاساسيين ولديهم(30) مقعداً في البرلمان و(5) وزراء يشغلون اغلب الوزارات الخدمية التي لها مساس كبير في الحياة اليومية للمواطنين. لهذا لا ينبغي ان يتباطأ بالرجوع خدمة للمواطنين العراقيين.

هذه اللقاءات وخاصة لقاء الوفد بسماحة المرجع الاعلى السيد علي السيستاني الذي تعلق بالوضع العام في العراق والعملية السياسية وتقديم الخدمات للمواطنين ووحدة الائتلاف بالدرجة الاولى باعتبارها ركناً اساسياً في ديمومة العمل السياسي تضمن حديثاً هاماً لسماحته حيث اكد اعتزازه بوضع الائتلاف وحرصه على العراق وقلقه مما يحصل من تدهور امني وخدمي داعياً الى رص الصفوف ووحدة الائتلاف باعتبارها الركن الاساسي في دعم الحكومة الوطنية وانجاحها مشيراً الى اهمية وحدة الكلمة وان لا تكون هناك خلافات في امور يمكن حلها بالتفاهم.

السادة المسؤولون والسياسيون في التيار الصدري اكدوا في اكثر من مناسبة انهم لا يريدون مقاطعة الحكومة والبرلمان وانما علقوا عضويتهم لحين وضع برنامج يتفق عليه من قبل جميع مكونات الائتلاف لتفعيل وضع جدول زمني لرحيل القوات متعددة الجنسيات، وهذا المطلب لا غبار عليه وان الجميع يرى ذلك وان تحقيقه يصب في مصلحة الشعب العراقي خاصة اذا استطاعت الحكومة من تسريع بناء القوات المسلحة بحيث تستطيع ان تمسك الملف الامني بالكامل وتوفر الامن والاستقرار للمواطنين.

هذه اللقاءات المثمرة قد سدت الطريق على المتصيدين بالماء العكر الذين يحاولون بكل خبث اضعاف هذا الائتلاف الذي اصبح شوكة في عيونهم لانهم يعلمون بشكل واضح وجلي ان الائتلاف العراقي الموحد لا يمكن ان يرفض طلباً للمرجعية التي هي اساس وحدة الكلمة ووحدة الصف.العراقيون المخلصون الشجعان واجهوا تخرصات البعض الذي حاول ان يزرع الشقاق بين الاخوة من خلال شاشات بعض الفضائيات المعادية للشعب العراقي وسدوا الطريق امام اكاذيبهم من ان الائتلاف يمر بمرحلة حرجة ربما تؤدي الى تفككه لاحقاً الى غيرها من الاراجيف والمؤامرات المكشوفة للنيل من العملية السياسية الجارية.

المكونات التي دخلت الائتلاف لم تدخله لاسباب عاطفية او طائفية او قومية او مصلحة فئوية بل ان دواعي دخولهم هو الحفاظ على الوحدة الوطنية وتوفير الامن والخدمات للعراقيين ودعم واسناد الحكومة المنتخبة وتمكينها من اداء مهماتها والوقوف بوجه الارهاب الاسود والعمليات الاجرامية التي تنفذها الفرق الضالة من التكفيريين والصداميين بحق الابرياء من ابناء الشعب العراقي واجهاض احلاح المهووسين الذين يحاولون العودة الى زمن الدكتاتورية البغيضة.

ان الاختلاف بين المكونات داخل الائتلاف لا يفسد للود قضية خاصة اذا علمنا ان هناك ثوابت لا يمكن لاي طرف ان يتخطاها والكل يجمع على عدم تجاوز هذه الثوابت التي من اجلها بني الائتلاف العراقي الموحد والذي خاض اشرف معركة سياسية في 15/12/2005 وخرج منها منتصراً وسيبقى كذلك ان شاء الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك