المقالات

العملية السياسية ودكتاتورية القرار


بقلم .. رضا السيد

يعتبر العراق من بين البلدان التي عانت الكثير نتيجة للسياسات الغير صحيحة والخاطئة والمقيتة التي مارستها ضده مجموعة من الطغم الظالمة ، التي استولت على نظام الحكم بالقوة والحيلة ولمدة طويلة جاوزت ( 35 ) سنة بحيث اعتبر الحكم في العراق من اكبر مصاديق الدكتاتورية لما قام به حزب البعث وأزلامه المقبورين من سيطرة شبه تامة على مقدرات وثروات الشعب العراقي . هذا الحزب وهذا النظام انهار بشكل كان اقرب إلى الغرابة فلم يكن يصدق احد إن النظام البائد الذي هو ربيب الاستكبار العالمي سيسقط بتلك السهولة مما يعطي درسا أو أعطى بشكل أدق ، لكل الحكام العرب إن لابد للظالم من نهاية . وما نراه الان في المشهد العربي اكبر دليل . ولكن ما يهمنا في هذا الموضوع هو ما يحدث الان في العراق ، والخوف الكبير من عودة شبح الدكتاتورية المقيتة من جديد وبلباس جديد اذ إن الشعب العراقي بات يفهم إن التمسك بالكراسي يشكل أهم ما تقوم عليه الأنظمة من خلال الاستفراد بالسلطة واحتكار مصدر القرار في جهة معينة ، ومصادرة حقوق الآخرين . فقد صرح احد نواب دولة القانون بتصريح اقل ما نقول عنه انه يؤكد إن الدكتاتورية لازالت موجودة بل ومفروضة على الكل متناسي هذا النائب إن العراق اليوم غير عراق الأمس والتظاهرات التي خرجت اكبر دليل على ما أقول . لان العراقيين اثبتوا بما لا يقبل الشك إن باستطاعتهم إن يصنعوا قرارهم لوحدهم ، ولكنهم يميلون إلى الصبر والتروي أكثر من ميلهم إلى العنف والمجابهة وهدد النائب عن ائتلاف دولة القانون بتشكيل حكومة أغلبية سياسية في حال استمرار البعض العمل بالضد من العملية السياسية وهو مشارك في الحكومة . وان أعداء دولة القانون هم أعداء للعملية السياسية والذين سيجعلون دولة القانون تلجأ الى حكومة أغلبية سياسية والى تحالفات تبعدهم عن حكومة الأغلبية . إن هذه التصريحات إنما تريد اختزال العملية السياسية في جهة واحدة و اتهام أي معارضة بأنها ضد العملية السياسية وهذا بعينه يمثل شكل من أشكال الدكتاتورية مما تعتبر معادلة خطيرة تبين ان العمل السياسي في العراق يتجه نحو الخطأ . وهذا ما يزيد من حجم الأزمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك