المقالات

الاستبداد بالرأي والرأي الواحد


عمر الجبوري

هذا ما شكو منه باقي الاعضاء الحكومة والقادة السياسيين للكتل المشاركة بالحكومة من ان السيد رئيس الوزراء لا يشرك احدا معه في اتخاذ القرارات وكأنه نسي وتناسى ان الحكومة المشكلة إنما هي حكومة شراكة وطنية وليس حكومة اغلبية واحدة , وبل انه يستفرد بالقرارات المهمة دون الرجوع الى أي احد ولا حتى على اقل تقدير في المشورة وتبادل الآراء حول القرارات المهمة .وليأتي الرد من رئيس الوزراء وعبر الاعلام العراقي انه لا يوجد من يتحمل مسؤولية وخطورة تلك القرارات غيره وحده ففي الانجاز والنصر الجميع يريد ان يشاركه ذلك وفي الخسارة والمواقف السلبية الكل تتخلى عن تحمل المسؤولية وكأنه يتحدث عن فريق لكرة القدم في حالة الربح فأن الكل من اعضاء الفريق ومدربين و اعضاء اتحاد كلها تفرح وتتباهى بذاك الفوز وحالة الخسارة فإن المسؤولية تقع على كاهل المدرب وحده .وهنا نسي رئيس الوزراء انه يتحدث عن مسؤولية ومصير بلد بكامله وليس فريق لكرة القدم وواجبه ومنذ اللحظة الاولى لبناء الديمقراطية في العراق اتفق الجميع ان يكون هناك مشاركة لكل ابناء الشعب العراقي بمكوناته واطيافه ووجود لهم في الحكومات العراقية القادمة وان العراق لا يمكن ان تحكمه جهة او طائفة واحدة ابدا ولذلك فأن واجب الوحدة الوطنية والتي يتحدث عنه الجميع يملي على رئيس الوزراء الرجوع الى كافة الشركاء السياسيين وعدم تهميش ادوارهم في تقرير مصير العراق ولو على اقل تقدير في القضايا المصيرية الهامة والتي تتطلب ان يشارك جميع ممثلي مكونات الشعب العراقي فيه , وكذلك عليه التخلي عن فكرة ومنهج القرار الواحد والتفرد بالسلطة دون الرجوع الى الاخرين لانه لم يستطع الوصول الى السلطة لوحده وإنما عبر بوابة التحالفات المشتركة والتي توجب عليه الرجوع ومشاركة المتواجدين معه في التحالف المشاركة في اتخاذ القرارات المهمة و ألا فأن الموضوع لا يخلى ابدا من حالة وجود الفوز بالمصالح والمكاسب الشخصية البحتة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك