المقالات

أنصفوا عوائل ضحايا الإرهاب...


... الكاتب/ مصطفى سليم

حصدت العمليات الإرهابية الكثير من أبناء شعبنا المظلوم ولم تستثني احد وتفنن الإرهابيون المجرمون في طريقة الإيقاع بأكبر عدد ممكن من الضحايا،ليحولوا حقدهم الدفين على التجمعات البشرية ،في الأسواق وأماكن تجمع الكسبة(المساطر العمالية) وهم الطبقات الفقيرة والمعدومة من أبناء هذا الوطن،لتترك خلفها هذه العمليات المروعة من ضحاياها اسر تعيش تحت خطر الفقر والعوز والحرمان،فالمتاجرة بالأرواح تجارة رابحة الكاسب فيها الذي لم يذق حر الحديد والخاسر فيها كا لعادة الفقراء والمساكين...وبين الفترة والأخرى تنطلق شائعات ولا تجد من يرد عنها بالنفي أو التفنيد أو حتى تصديقها والدفاع عنها واختلاق الأعذار لتمريرها، لتمضي فترة أخرى وتتحول تلك الشائعات السابقة الى أمر مفروض و واقع حتف أنوفنا..ومن تلك الشائعات هي نية الحكومة إصدار عفوا عاما عن جميع مرتكبي الجرائم في العراق وبما فيها الجرائم (الخمس)المحرمة دوليه وفي مقدمتها جرائم القتل العمد...وتحت ذريعة وشعار نبيل ومقدس (عفا الله عما سلف)وفتح صفحة جديدة ونسيان الماضي المؤلم، ومرتكبي الجرائم مغرر بهم وهم نادمين اليوم على فعلتهم الشنيعة،وربما يضاف الى هذه المفردات ولمقتضيات المصلحة العامة..وهذه المسميات وغيرها لتمرير أهداف خسيسة فبدلا من نصره الضحية تعمد حكومتنا الموقرة إلى تكريم الجلاد،ليشمل بحقوق الإنسان ويجد من يدافع عليه وبدون خجل أو رادع أخلاقي، وبالمقابل أين حقوق ضحايا الإرهاب و ماهو حجم الرعاية التي تكفلت بها الحكومة لأعاله ذويهم..؟ وبالأخص فأن الكثيرين من ضحايا الإرهاب كانوا معيلين وحيدين لأسر كبيره،وكلنا يذكر وأعود لأذكر أن التفجيرات كانت وما زالت تستهدف التجمعات والأسواق ألعامه للطبقات الفقيرة ومساطر العمال والكسبه ،وبالطبع فان الأغنياء والمترفين كانوا خارج العراق وأما المسئولين الكرام فأنهم كانوا ومازالوا كذلك متحصنين بالمناطق المحمية وتحرسهم الكتل البشرية،ولا ادري لماذا شرع قانون مؤسسة الشهداء ليشمل ضحايا النظام المباد فقط..!ولا أريد ان افتح هذا الملف لأنني سأرجم بالتأمر و بأمور لا أحب ذكرها..وللتاريخ أقول ان مؤسسة الشهداء شملت الكثير ممن كان ثملا و لا يدري ما يقول وسب النظام المقبور،وشمل كذلك من كان يعمل جاسوسا لإسرائيل،وقد سمعنا أخيرا أنهم بصدد شمول (حسين كامل) بحقوق مؤسسة الشهداء...وهذا ليس ذنب المنفذين بل هو ذنب المشرعين الذين وضعوا هذه القوانين، وهذه مطالبه لسن قانون يعيد لضحايا الإرهاب حقوقهم وهم الذين أصبحوا سلم لحماية حكوماتكم المتتالية...ومن منطلق الحق الشخصي لذوي شهداء الإرهاب ارفع صوتي عاليا رافضا لأي مساومه على حساب آهاتنا ومظلوميتنا التي لم تجد لها منصفا بل أصبحت سلعه يزاود عليها عديمي الضمير من اجل مكاسب بعيده كل البعد عن أصحاب القضية الفعلية وهم ضحايا أجرام البعث والقاعدة التي بسب عجز الحكومة وقصورها وتقصيرها وعدم وفاءها بوعودها وقدرتها على حماية أرواح ومصالح المواطنين وهذا من أهم وجباتها كحكومة ،وربما الذنب ذنبنا لأننا سعينا خلف سراب لا أصل له وذقنا مرارة الفراق وتنعم الآخرين برغد العيش باسم تضحياتنا ومن المحتمل أن يطلق علينا البعض في ما بعد بأننا خونة ومتخاذلين لااننا لم نهرب ونترك البلد كما فعلوا هم ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-07-27
كثير من عوائل ضحايا النظام السابق والتفجيرات في النظام الحالي ضاع ويضيع حقها فأين حقوق المواطن العراقي تريدون اثباتات وهل كان النظام السابق يعطي اوراق بجرائمه وفي الوقت الحالي دخلت التعقيدات ولم يحصلوا على اوراق الاثبات والناس تراجع من اجل حقوقها لبنان باسبوع كملت التعويضات بلجنة واحدة تعطي التعويض مباشرة وفي العراق تراجع الدوائر والمحاكم والروتين وجلب الاثباتات الرسمية وكل المعلومات لديكم يا دولة العراق هذه لتعقيدات كلها باسم القانون المعرقل والذي جزع منه المواطن العراقي لانه ذلة للمواطن العراق
العراق
2011-07-27
انصفوا ضحايا الارهاب اين المعلومات عن المجرمين الذين فجروا وقتلوا الابرياء ليعرف ذوو ضحايا الارهاب المجرمين والعقوبة الموجهة اليهم ولماذا التعقيدات في تعويض ضحايا الارهاب اليس لديكم معلومات يا حكومة ويا دولة عن المفجرين والاضرار البشرية والمادية اليس لديكم معلومات عن الضحايا وعناوينهم لماذا تدخلونها بالتحقيقات ومراجعة دوائر الاجرام والارهاب بدلا ان تعينوا عوائل الشهداء من العمليات الارهابية يبقى يراجع الدوائر للحصول على حقوقه وخاصة اذا مكان الضحايا من محافظة والحدث في محافظة اخرى لبنان باسبوع كم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك