المقالات

الفساد في العراق .. عدوى أم عارض ؟


سعد البصري

يبدو إن مسألة الفساد المالي والإداري في العراق باتت من المساءل التي لا يمكن حلها إلا بالحرق أو بالتفجير النووي ..؟! أو كما يقولون ( أخر الدواء الكي ) . كونها أصبحت وباءا كبيرا يؤثر بشكل سلبي على العراقيين وخصوصا من المتضررين من هذه المسالة . اذ إن اغلب اذا لم نقل كل الوزارات والدوائر الحكومية العراقية تعاني من هذا الوباء ، ولم يتمكن احد الى الان من إيجاد العلاج المناسب لها بالشكل الذي يمكن إن يساهم في إعادة الصورة المشرقة للعراقيين ، ويقضي بصورة نهائية على هذا الوباء المزمن الذي راح ينخر العمود الفقري في العراق . فقد ذكرت تقارير إن هناك أسماء كثيرة سيصدر بحقها أوامر إلقاء قبض وبعد اقل من عشرة أيام ستصدر أوامر بحق أكثر من 17 من كبار المسؤولين في الدولة العراقية . وان لجنة النزاهة النيابية وجهت كتابا قبل شهر الى المنافذ الحدودية بشأن كل المسؤولين الذين يقدمون استقالاتهم بحجة الهروب من العدالة ، فهذه المبررات لن تحميهم نهائيا أو استعراض العضلات أمام القنوات الفضائية بأن ليست لديهم ملفات فساد ، وأكد التقرير إن من لديه هكذا ملفات ينبغي عليه التوجه الى النزاهة النيابية والى القضاء العراقي لتقديمها ، لتكون وطأة المسالة اقل . وربما انك اذا سالت أي عراقي عن أسباب ازدياد حجم الفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة فسيقول لك وبشكل سريع ومباشر بأنه ( مرض ) ولكن اذا سألته ما هي أسباب المرض فانه لن يعطيك الجواب الشافي اذ لا يعلم احد هل إن هذا الفساد جاء عن طريق العدوى حاله بذلك حال الكثير من الأمراض التي دخلت العراق مع دخول القوات الأمريكية والتي أصابت العراقيين والأطفال على وجه الخصوص بشتى الفيروسات أو انه حدث بالعارض نتيجة للميزانيات الانفجارية في العراق خلال هذه السنوات التي تتسبب في إسالة لعاب الرجال مما يضطرهم إلى البحث عن طرق جديدة وسريعة للكسب المادي حتى لو كان على حساب الدين والضمير والدم والمصلحة الوطنية العراقية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك