المقالات

الفساد في العراق .. عدوى أم عارض ؟

684 17:51:00 2011-07-25

سعد البصري

يبدو إن مسألة الفساد المالي والإداري في العراق باتت من المساءل التي لا يمكن حلها إلا بالحرق أو بالتفجير النووي ..؟! أو كما يقولون ( أخر الدواء الكي ) . كونها أصبحت وباءا كبيرا يؤثر بشكل سلبي على العراقيين وخصوصا من المتضررين من هذه المسالة . اذ إن اغلب اذا لم نقل كل الوزارات والدوائر الحكومية العراقية تعاني من هذا الوباء ، ولم يتمكن احد الى الان من إيجاد العلاج المناسب لها بالشكل الذي يمكن إن يساهم في إعادة الصورة المشرقة للعراقيين ، ويقضي بصورة نهائية على هذا الوباء المزمن الذي راح ينخر العمود الفقري في العراق . فقد ذكرت تقارير إن هناك أسماء كثيرة سيصدر بحقها أوامر إلقاء قبض وبعد اقل من عشرة أيام ستصدر أوامر بحق أكثر من 17 من كبار المسؤولين في الدولة العراقية . وان لجنة النزاهة النيابية وجهت كتابا قبل شهر الى المنافذ الحدودية بشأن كل المسؤولين الذين يقدمون استقالاتهم بحجة الهروب من العدالة ، فهذه المبررات لن تحميهم نهائيا أو استعراض العضلات أمام القنوات الفضائية بأن ليست لديهم ملفات فساد ، وأكد التقرير إن من لديه هكذا ملفات ينبغي عليه التوجه الى النزاهة النيابية والى القضاء العراقي لتقديمها ، لتكون وطأة المسالة اقل . وربما انك اذا سالت أي عراقي عن أسباب ازدياد حجم الفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة فسيقول لك وبشكل سريع ومباشر بأنه ( مرض ) ولكن اذا سألته ما هي أسباب المرض فانه لن يعطيك الجواب الشافي اذ لا يعلم احد هل إن هذا الفساد جاء عن طريق العدوى حاله بذلك حال الكثير من الأمراض التي دخلت العراق مع دخول القوات الأمريكية والتي أصابت العراقيين والأطفال على وجه الخصوص بشتى الفيروسات أو انه حدث بالعارض نتيجة للميزانيات الانفجارية في العراق خلال هذه السنوات التي تتسبب في إسالة لعاب الرجال مما يضطرهم إلى البحث عن طرق جديدة وسريعة للكسب المادي حتى لو كان على حساب الدين والضمير والدم والمصلحة الوطنية العراقية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك