المقالات

المرجعية الدينية تعني الشعب بكل أطيافه ..؟


بقلم .. رضا السيد

إن المواقف التي تبنتها المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف أكدت بما لا يعطي مجالا للشك أنها مع الجميع في العراق . وليس هناك تفضيل طائفة على اخرى أو مذهب على أخر وخير دليل على ذلك ما أعلنته المرجعية العليا أبان تفجير قبة الإمامين العسكريين ( عليهما السلام ) بضرورة توحيد الصفوف وتفويت الفرصة على أعداء العراق والعملية السياسية الجديدة من إن يستغلوا ما حدث . فكانت بحق صمام أمان العراق من شماله إلى جنوبه بالإضافة إلى الكثير من البيانات والتوجيهات التي أعلنت فيها المرجعية وعن طريق وكلاءها في كربلاء المقدسة والمحافظات أو عن طريق مكاتبها أنها تؤكد على إن يكون الشعب العراقي شعب موحد ، وعلى السياسيين إن يضعوا خلافاتهم الشخصية جانبا وينتبهوا إلى خدمة الشعب العراقي ، ومحاربة المفسدين وإبعاد كل ما من شانه الأضرار بالأمن والمصلحة الوطنية . وكان لمنبر الجمعة في مدينة كربلاء المقدسة الأثر البالغ في التبليغ والتوجيه بما تراه المرجعية العليا من مصلحة الشعب ، فضلا عن مصلحة السياسيين اذا ما اخذوا بتلكم التوجيهات . ومن بين تلك التوجيهات المرجعية هو ما تناوله سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ومن خلال خطبة الجمعة المباركة في كربلاء المقدسة مبدأ ترشيق الوزارات والآلية المتبعة فيه والتي تكون على مرحلتين تم عرض آليتهما على مجلس النواب مؤخرا، وذلك لمعالجة الترهل في وزارات الدولة . ومن اجل توفير أموال كبيرة تصرف في وزارات لا حاجة لها ويمكن صرفها في موارد أخرى مهمة يحتاجها أبناء الشعب العراقي ، وقال الكربلائي في هذا الصدد: إن هذا المبدأ وتفعيله خطوة مطلوبة لتحقيق الغرض المذكور ، ولكنه جزء من المعالجة التي ربما تستغرق شهوراً عدة ، وان هناك مبدأ آخر مهم جداً للوصول إلى الغرض المذكور ، ألا وهو مبدأ تخفيض الرواتب للمسؤولين والدرجات الخاصة فقد عرض على مجلس النواب ومنذ خمسة أشهر مسودة قانون تخفيض الرواتب تضمن تخفيضاً شكلياً ورمزياً وهو بمقدار مليون دينار فقط !! مستغربا تناسى أعضاء مجلس النواب وتجاهلهم هذا المبدأ ووضعهم تلك المسودة على الرفوف العالية لتصبح في مطاوي النسيان!!. وأوضح ممثل المرجعية الدينية العليا إن أبناء الشعب العراقي لا يمكن أن ينسوا هذا الأمر وهو مورد امتعاض وتذمر وسبق أن طالب به أبناء الشعب العراقي والمرجعية الدينية العليا وبشدّة وهو من المعالجات الأساسية لإشعار المواطنين بأهميته ، بل والعمل من خلال التخفيض الذي يجب أن يكون بفارق يُشعر المواطنين بعدم وجود فوارق فاحشة في هذه الرواتب - وتكهن سماحته إن بقاء هذا المبدأ من دون معالجة سوف لا يحقق الأثر المطلوب بتمامه من وراء ترشيق الوزارات ألا وهو توفير المبالغ المصروفة على رواتب الوزراء والحمايات والأمور الأخرى للوزارات غير المهمة . هذا وغيره الكثير من التعليمات والتوجيهات والبيانات التي تطلقها المرجعية العليا لكي يتمكن سياسيونا من استثمار الفرصة التي لازالت في اليد خوفا من ضياعها ( ولات حين مندم ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك