المقالات

لابد إن تكون هناك تهيئة للفدرالية


حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

اعتقد كما يعتقد غيري من المتتبعين للشأن العراقي إن هناك الكثير من القرارات السياسية تمت بدون إن تكون هناك دراسة وافية لنتائج تلك القرارات . مما سبب الكثير من الإشكالات التي يدفع ثمنها الشعب العراقي الان ، فضلا عما أدت تلك القرارات إلى عدم وضوح الرؤية في المشهد السياسي العراق بالنسبة للسياسيين الذين يتخبطون اليوم للخروج من مجموعة من الأزمات التي أقحموا أنفسهم بها . ومن تلك المواضيع المهمة جدا التي لابد إن تكون هناك دراسات وضوابط دقيقة في سبيل إن يكون هناك مجالا لنجاحها في المستقبل بدون إن تؤدي إلى مضاعفات تسيء إلى المصلحة الوطنية هو موضوع تشكيل الأقاليم أو ( الفيدرالية ) في العراق . اذ بات هذا الموضوع اليوم حديث الساعة عند اغلب السياسيين العراقيين لما يشكل من أهمية بالغة بالنسبة لبعض مكونات الشعب العراقي ، وهو بذلك يعتبر ورقة ضغط ربما على بعض الأطراف التي تعتقد إن الفيدرالية تعني التقسيم وهو أمر في غاية الخطورة إذا ما عرفنا إن الفدرالية إذا لم تستثمر بالشكل الصحيح فان ذلك معناه زيادة تعقيد الأمور فالظروف غير مهيأة في العراق لإقامة فيدراليات في المناطق الغربية والجنوبية والفرات الأوسط رغم أنها حق دستوري يكفله الدستور العراقي . وحينما نتحدث عن الفيدرالية ، فأننا نتحدث عن حق وقضية دستورية مفتوحة لكل من يريد من المحافظات العراقية ، ولان القضية دستورية فأن من حق كل محافظتين أو أكثر ان تشكل فيدرالية كما هو الحال الان في إقليم كردستان العراق . على كل حال فالتهيئة لإقامة الفيدرالية هو أهم بكثير من إقامتها بدون إن تكون هناك ترتيبات تخدم المصلحة الوطنية لان إقامة الأقاليم وفق المنهج الصحيح والتطبيق العلمي يجنب العراق والعراقيين من الدخول في مهاترات وأزمات ربما ستؤثر سلبا على طبيعة الخارطة العراقية ، وبالتالي لن تكون هناك توافقات بقدر ما سيكون هناك تقاطعات وهذا بالنهاية لن يكون في مصلحة أي طرف عراقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك