المقالات

ارحموا الشعب يرحمكم الله

726 22:29:00 2011-07-24

... بقلم مصطفى ياسين

يكرر الناس حديث مشهور ولكني في الحقيقة لم اعثر عليه في المصادر المعتبرة،ولا حبذا من يعرف أين يجد هذا الحديث في المصادر يتفضل علينا بذكره لنا(وله الأجر والثواب)وهذا الحديث يقول(ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)وما اقرب وحدة المعنى مع ارحموا الشعب يرحمكم الله... فلقد تفاقمت الأزمة في العراق وتسع حجمها ولم يعد بمقدور الحكومة من تلافي ما ستولده من اضطراب عام وربما يصل الى شل البلد كليا وفي جميع مستوياته،ليست هذه القراءة نضرة سوداء أو مبتدعة لتصور خاص بل هو الواقع المأساوي الذي يعيشه البلد وبكل جوانبه،لقد كنا نمني النفس بزوال الطاغية وزبانيته ونتطلع الى حياة مليئة بالتفاؤل والإبداع في ظل بلد يتمتع بجميع مقومات التقدم ولا ينقصه ألا الإدارة والقيادة الناجحة ..ليبدأ مشوارنا مع نظام الحكم وشكله وأيه أكثر تلاؤم مع متطلبات الحياة الجديدة للقضاء على الدكتاتورية المقيتة التي أذاقت العراق وأبناءه أقسى أنواع العذاب والويلات وأشدها سلبا لحقوقه،لنقع بدكتاتوريات بثوب أخر ولا يختلف كثيرا عمن سابقه بشيء أبدا،فالاستفراد بالسلطة واحتكارها وربما توريثها هو اكبر هموم من يصل الى سدة الحكم ،والفساد استشرى ولم يعد احد يعبأ للحلال والحرام وحتى الحياء والذي لم يعد له محلا عندهم،وكأنما البلد وخيراته ملك لأباهم وأجدادهم وهم أصحاب الحق فيها بإهدارها أو توفيرها لجيوبهم ،ويوم من بعد يوم تستمر مخاوف المواطنين الى ان أصبحت أزمة ومخاوف تلازم الجميع وعلى حد سواء،وأكثر ما يقلق ويخشاه المواطن اليوم هو الجانب السياسي وتداعياته الخطيرة فلطالما اعتبر الشعب ان أعظم ما تحقق هو بناء نظام ديمقراطي مبني على التداول السلمي للسلطة الجميع يعمل للحفاظ عليه، وان لا نستيقظ في يوم من الأيام على انقلاب عسكري والبيان رقم واحد،أو احتلال يضاف الى أعداد المرات التي استبيحت فيها بغداد لكرامتها،والمواطن أصبح متيقن ان الحكومة التي ضحى من اجلها بالغالي والنفيس هي ملك للحزب الحاكم وليس له فيها شيء لا من قريب ولا من بعيد...ليتحول ممن عرفناهم بالوداعة والعطف الكبير إلى وحوش كاسرة تأكل كل من يقف أمامها و بدون أية رحمة أو إنسانية ونزعة الرحمة من قلوبهم فلم يعدون يتألمون لماسي أبناء وطنهم ولم تعد تسيل دموعهم على (لحاياهم) كسابق عهدهم،وان لم ترحموا الشعب فان أيام انقضاءكم لم تعد بعيدة،ولكم بمن سبقكم عبرة اعتبروا منها ياسادة...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-07-25
سبحان الله كان نظام دكتاتوري تدمر العراق اصبح النظام ديمقراطي ودولة قانون تدمر العراق وبعدين اين العلة في العراق الا يصحوا من يريدون قيادة العراق هل تبقى المذابح والقتل والقتال من اجل السلطة والاموال ارحموا العراق والعراقيين ارحموا الشعب يرحمكم الله العالم يضحك علينا كلها تتباكى على العراق والمحصلة بلد تعبان مهلك تفجيرات قتل اغتيالات فساد سرقات تهديدات لا حقوق لا قانون يبدو نفس الطاس ونفس الحمام لا تبديل في وضع العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك