المقالات

المعايير المطلوبة..

592 15:17:00 2011-07-24

احمد عبد الرحمن

كمبدأ عام تتفق جميع القوى السياسية على اهمية وضرورة ووجوب اجراء الترشيق الحكومي، بأعتباره يمثل احد الخطوات المهمة لاصلاح العملية السياسية وتجنيبها منزلقات خطيرة. رئيس مجلس الوزراء بأعتباره رئيس السلطة التنفيذية، عرض رؤيته لموضوعة الترشيق على مجلس النواب، والاخير بدوره اقرها. ومع ان هذه الخطوة مهمة للغاية، الا ان الخطوات الاخرى لاتقل اهمية عنها من اجل تحقيق الاهداف المتوخاة من تلك العملية، والتي تتمثل اساسا، بمعالجة الترهل في الجهاز الحكومي، وبالتحديد التشكيله الوزارية التي كان عددها برأي الجميع تقريبا مبالغ فيه وغير ضروري، وكذلك بترشيد النفقات، وعدم ارهاق ميزانية الدولة بأستحقاقات قد لاتبدو في كثير من الاحيان ضرورية وملحة، وتحويل المبالغ المالية الفائضة والمتوفرة نتيجة عملية الترشيق الى مشاريع من شأنها تقديم الخدمات لابناء الشعب العراقي لاسيما الفئات والشرائح الاجتماعية المحرومة.ولعل هذا يتطلب اول ما يتطلبه اخراج عملية الترشيق من شرنقة المساومات والترضيات والصفقات السياسية بين القوى المشاركة في العملية السياسية، وان لاتكون فرصة لبعض القوى لاقصاء وتهميش قوى اخرى تحت يافطة وذريعة الترشيق، اضف الى ذلك يجب ان تقترن العملية برمتها ببرنامج عمل حكومي واضح المعالم، ورؤية علمية وعملية واقعية لحل ومعالجات المشاكل والازمات السياسية والامنية والخدمية والاقتصادية، والا ما فائدة الترشيق اذا ظلت الرؤية غائبة، والبرنامج الحكومي لاوجود له، كما هو الحال الراهن، والامر المهم جدا، ان لاتجري العملية في داخل كواليس وغرف مظللمة بعيدا عن الانظار، اذ لابد ان يكون مجلس النواب هو الاطار لها، بأعتبار ان اعضاءه هم ممثلي الشعب العراقي. والشيء الذي لابد من التأكيد عليه والتنبيه اليه هو ان المعيار الحقيقي لنجاح عملية الترشيق الحكومي لايتمثل بعدد الوزارات التي سيتم الغائها او دمجها، وانما بمنهجية وموضوعية وسلامة تلك العملية بما من شأنه ان ينعكس بصورة ايجابية على الواقع العام للبلاد، ويفتح افاقا رحبة ويوفر فضاءات فسيحة لظروف واوضاع افضل للجميع. ولاشك ان ذلك يتطلب قدرا كبيرا من تغليب المصالح الوطنية العامة على المصالح الفئوية الخاصة، ونكرانا للذات وتجاوزا للانا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك