المقالات

(( اذا قتَل سلطان هاشم تركوه واذا قَتل الضعيف قتلوه ياطارق ))


حميد الشاكر

قال رسول الله ص بشأن المخزومية التي سرقت فشفع لها سادة قريش لاسقاط الحد عنها : اما بعد انما أهلك الذين قبلكم انهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد وإني والذي نفسي بيده لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها !!. رواه مسلم .

عار على السيد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية والذي من المفروض ان يكون هو وليس غيره حاميا للدستور والمشرف على تطبيق قرارات القضاء العادل والتي صدرت لانصاف الضحية من الجلاد سلطان هاشم والمظلوم من الظالم لتحكم بالقصاص الالهي العظيم على اعتى مجرمي الحرب بالعصر الحديث ان يكون هو اول من يطالب باعدام العدالة بدلا عن سلطان وتجاوز قرارات القضاء بل ويضغط ويطالب بالتمييز امام الدستور العراقي بين ابناء الشعب العراقي ليكون سلطان هاشم ابن المخزومية المدللة والتي مافعلت فهي في حصانة جاهلية من العقاب وحتى ان سرقت او قتلت فيجب اسقاط الحد عنها حسب الاعراف القرشية الجاهلية التي ورثها طارق الهاشمي من تراث ابائه المنقرضين في الجاهلية الاولى الوليد بن المغيرة وابو جهل وابو سفيان بينما يكون جميع العراقيين ابناء الجارية التي يرى طارق الهاشمي انهم من الدرجة العاشرة في المواطنة ولابأس بان يذبحوا او يبادوا بالقنابل الكيميائية او يدفنوا احياء بالمقابر الجماعية من غير ان يكون لهم الحق في الاقتصاص من قاتليهم او ان يكون في الدستور ما يحمي حقوقهم او يكون على الاقل هناك قضاء عادل نسبيا يقف معهم لانصافهم !!.

ولعليّ لاابالغ ان قلت ان طارق الهاشمي وباصطفافه المعروف سلفا مع عتاة البعث الصدامي ودفاعه المعروف عن جرائمهم الدنيئة بالاضافة الى ماعُرف عن النفعية القبلية والسياسية التي تحرك جميع الجاهلية داخل السيد نائب الرئيس ليقف مع عتاة مجرمي قومه ليتفاخر فيما بعد بغض الطرف انك من نمير لكل الشعب العراقي باعتباره هو من الجنس الارقى من كعب او من كلابا ، اقول لعلي ازعم ان موقف طارق الهاشمي هذا يندرج هو الاخر في اطار النيل من مسيرة العراق الجديد ومحاولاته المتكررة للنكاية بهذا العراق واظهاره على انه عراق اللاعدل واللاانصاف واللاقانون واللادستور واللاقضاء فحسب ، ومن هنا كانت ولم تزل زمرة طارق الهاشمي ومن دخل معه في العملية السياسية منذ البداية ولهم يد مع الارهاب والذبح ويد او وجه ذئب اخر مع العملية السياسية لم يزالوا يطمعون فعلا بالنيل من العراق الجديد الذي اطفأ نائرة جاهليتهم البعثية الاولى ، ليعلن ميلاد فجر اسلام جديد ينصف المظلوم من الظالم والعبد من السيد والضعيف من القوي !!.

ونعم بالخضوع لمثل رغبات طارق الهاشمي في تجاوز العدالة في اي مفصل من مفاصلها الصغيرة او الكبيرة لاسيما ان نجح طارق بالفعل وكما يشاع بتعطيل مسير العدالة في اعدام العبد الصدامي سلطان هاشم شمر هذه الامة في العصر الحديث وقاتل حسينيوها واكرادها وعربها خدمة ليزيد العصر المقبور صدام حسين ، أؤكد للعراقيين بانه سيكون بالفعل اصاب طارق الهاشمي العراق الجديد ومسيرة بنائه السياسية بمقتل قبل ان يهرب كما نتوقع له في النهاية خارج العراق كاحد ارهابيي العصر الحديث بعد ان تتكشف اوراقه كما تكشفت اوراق الدايني والدليمي والضاري والعاني والسامرائي نائب رئيسنا ومستشاره السابق وباقي زمرة طارق المنافقة والمهزومة من قبضة العدالة العراقية خارج العراق !!.

على العراقيين ان لايقعوا في هذا الفخ الذي ينصبه لهم مجددا طارق الهاشمي وعليهم ان يكونوا محمديين صلى الله على رسولنا واله الطاهرين في تطبيق عدالتهم وان لاتاخذهم في حكم العدل الالهي لائمة لائم ، وعليهم على العكس من ذالك ان يظهروا للشعب العراقي المظلوم اولا وللعالم ثانيا ان عراقهم الجديد بالفعل هو عراق الضعيف ضد القوي حتى يؤخذ له حقه غير متتعتع ، وكما ورد عن امير المؤمنين بلن تقدس امة لايؤخذ فيها الحق من القوي للضعيف من غير تتعتع ، وما اعدام شمر العراق الجديد سلطان هاشم الا علامة فارقة على : هل نحن بالفعل في عراق جديد وعراق القضاء والعدل والانصاف والبناء الصادق ؟.ام اننا لم نزل في عراق المصالح والمحاصصات والمنافع الجاهلية والالاعيب الصدامية البعثية ؟.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
من بغداد
2011-07-24
لايسعني الا ان اشكرك كثيرا يامن كتبت هذه المقالة العادله تستحق تصفيقا على هذا الطرح الرائع شكرا لك مره اخرى واتمنى على براثا تثبيت الموضوع لاطول فتره ممكنه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك