المقالات

الانفتاح والتراجع الاخلاقي


حسين الاعرجي

ما جرى وشهده العراق من افتاح كبير على العالم الخارجي وبعد سقوط الصنم الذي حرمه من كل ما يتداوله اليوم وفرح بامتلاكه بعد سقوط النظام السابق كل ذلك كان له تأثير سلبي على الشباب في المجتمع و لا نبالغ إذا ما قلنا ان حتى الكبار من ابناء الوطن كان ذلك الانفتاح ذو تأُثير سلبي عليه ولعدة اسباب وهذا لا يعني ان اساس الفكرة ضد امتلاك التطور العلمي و معرفة ما يدور ويجري في العالم الخارجي ولكن هذا الانفتاح له كان له مردود سلبي مع الاسف واسيء استخدامه فكانت النتائج سلبية على عادات واخلاقيات مجتمعنا والذي عرف عنه انه في منأى من مثل هكذا سلبيات موجودة منذ عقود في باقي الشعوب العربية .ومن السلبيات التي طرئت على الشعب العراقي و لا نقول انه كان في السابق خاليا منها تماما ولكن كان ما يجري ويعرف منها سرا وفي الخفاء بعيد عن الانظار ولكنها اليوم اصبح البعض يتبجح بها ويفتخر بالتعامل معها ويعتبر ذلك نصرا شخصيا دون الرجوع في التفكير في سلبياتها .فمثلا المخدرات ومزارعها وكذلك التراجع الاخلاقي في مجتمع الطلبة في الكليات والمعاهد (وليس لدى الجميع ) ولكن هذه الظواهر السلبية بدأت معدلاتها في الارتفاع وبشكل ملحوظ ووصل الامر في بعض الاحيان ان العائلة العراقية التي ترغب وتريد ان تحافظ على ابنائها وبناتها آخذت تراقب وتتابع حركتهم وبشكل كبير خوفا عليهم من الانجراف في هاوية التردي الاخلاقي .وللأسف ان هذا الامر لم يعد يقتصر على الجامعات والكليات فقط بل امتد سوء ذلك ليصل الى داخل الثانويات والاعداديات للبين والبنات حتى بتنا نسمع عن حوادث وامور سلبية طائرة على اخلاقيتنا وسلوكياتنا وتختلف تماما عن مفاهيم ديننا الحنيف و حتى باقي الاديان السماوية الاخرى .وهنا اصبح لزاما على الاعلام والجهات الحكومية والغير حكومية وضع يدها على مثل هكذا امور ومحاولة معالجتها قبل وصول الموضوع الى حدود صعبة وقد لا يمكن ا ن تجد لها الحل المناسب بعد تجذرها بين ابنائنا وبناتنا والذي هم امل الوطن في المستقبل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك