المقالات

المقايضة السياسية في العراق


محمد الركابي

 هذا المفهوم واحدا من نتاجات الديمقراطية الجديدة وكذلك اسلوب التعامل بين القوى السياسية التي تنظر الى المصالح الخاصة قبل المصالح العامة والتي من المفروض ان تكون هي من اولى اولويات برامجها واليات عملها , وهذا المفهوم يعتبر سلاح ذو حدين فإذا احسن استعماله ووضعت مصلحة الوطن والشعب قبل أي شيء اخر كان هذا المفهوم سلاح ايجابي ويصب في خدمة المصلحة العامة وكذلك الغاية منه مبررة ومقبولة لدى الشعب لان النتيجة النهائية تصب في مصلحته .وبالتأكيد سوف يكون سلاح سلبي و ذو نتائج لا يحمد عقباها ولا يرضى عنه احد ابدا لان الغاية الاولى لم تكن مصلحة الوطن ولا الشعب وبالتالي النتيجة ان الشعب سوف يفقد الثقة بالذين استخدموا هذا السلاح وسوف تظهر النتائج فيما بعد ان هناك من هو مستفيد وتسبب في شيء يضر بالمصلحة الوطنية .وللاسف فأن هذه النظرية الثانية هي التي السائدة بين صفوف الشعب وهذا الامر واحدا من الامور التي زعزعة الثقة بالسياسة وقواها وخاصة ما يجري اليوم من صراعات بين كتلتين لهما وزنهما وثقلهما الجماهيري ولكنها ضعوا هذا المفهوم اساسا لحل الاشكاليات العالقة فيما بينهما وليس في سبيل ومنهج خدمة الوطن وإنما في سبيل المصالح الخاصة ودليل ذلك اتفاق اربيل وما تتحدث حوله القوى السياسية وتطالب بتنفيذ ذلك الاتفاق الذي بني في حينه على اساس مصالح خاصة ومن اجل الوصول الى مكاسب سياسية خاصة لم تكن تصب في مصلحة لا الوطن والشعب بل على العكس اصبح الاتفاق وبالا عليه لان احدى القوى السياسية تطالب بالتنفيذ والاخرى تماطل في التنفيذ فجروا البلد الى موقف لا يحسد عليه و فتح باب صراعا لن ينتهي ابدا وخاصة وان القائمة العراقية تتهم دولة القانون بالمماطلة والتسويف وكسب الوقت والقانون على لا ترد على ذلك فقط بكسب الوقت ومجاراة الامور في محاولة منها لكسب سياسي بحكومة اغلبية وايضا وفق اسلوب المقايضة السياسية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك