المقالات

الى السيد رئيس الجمهورية ونائبيه


محمود زيباري

السيد رئيس الجمهورية جلال الطالباني المحترمالسادة نائبا رئيس الجمهورية المحترمين.

لقد حنثتم بالقسم المقدس بخدمة الشعب والوطن والمحافظة على مصالحه وصيانة كرامته وضمان حقوقه, أو ما يشبه ذلك!!ليس لكم الحق في هدر حقوق المظلومين والأخذ بثأرهم في محاكمات عادلة وعلنية بحجة "المصالحة الوطنية"!!؟ لا أحد يعلم إلى هذه الساعة ما هو السبب في التأكيد على عدم إعدام المدانين بالقتل الجماعي وخاصة الاثنين منهم سلطان هاشم وحسين رشيد! وهل أن منظمة العفو الدولية لا تعرف غير هذين الاسمين لتتدخل وتطالب بإيقاف إعدامهما!! أم أن وراء الأكمة ما وراءها من رشوة وتوسط ودفع ملايين مسروقة من أموال الشعب العراقي بالمطالبة بكل صفاقة "ألا تستخدم عقوبة الإعدام تحت أي ظرف كان"!! في نفس الوقت هناك عملية إعدام تجري في ولاية "جورجيا" الأميركية بطريقة "الحقنة السامة"!! ولا نسمع إي احتجاج أو طلب عدم استخدام عقوبة الإعدام هناك!! من هذه المنظمة المأجورة ومسئوليها المرتزقة الذين لا نسمع لهم أي صوت في مجازر وإعدامات بالجملة سرا وعلانية تجري في مناطق مختلفة من العالم, إضافة إلى ذلك هناك سجين آخر في نفس الولاية "جورجيا" محكوم بالإعدام هو الآخر وسوف ينفذ فيه الحكم بنفس الطريقة "الحقنة السامة" طلب هذا المحكوم بالإعدام تصوير عملية الإعدام بالحقنة السامة ليرى بعينه مدى تأثيرها وهل يتألم! أو يعاني المعدوم بهذه الطريقة, وقد سمح قاضي ولاية "جورجيا" تلبية طلبه.!! نسوق هذه الواقعة لإثبات أن عمليات الإعدام جارية على قدم وساق حتى في أميركا مثلكم الأعلى!!؟, كما أوردت منظمة العفو الدولية أن "تراجعا في أحكام الإعدام في العالم على الرغم من تنفيذ آلاف الأحكام عام 2010 في دول مثل إيران وكوريا الشمالية واليمن والولايات المتحدة والسعودية وبخاصة الصين!" وتقول "أن 527 حكم إعدام سنة 2010 مقابل 714 عام 2009 . فعلامة يرفض "بتعفف"! السيد الرئيس ونائبيه بأنهم إنسانيين حتى النخاع!! ولا يوقعون على أحكام الإعدام العادلة في العراق؟؟ لقد حكم السيد الرئيس طالباني بالإعدام على مئات من أبناء شعبه الكردي بعد عملية انشقاقه وتمرده على زعيم الأكراد الملا مصطفى البارزاني وكان سبباً في حروب أهلية راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء بسبب زعامات باطلة وطموحات فاشلة على حساب الشعب الكردي وطموحاته...

لقد توقع الكثير من أبناء الشعب الكردي المظلوم بأن السيد طالباني سوف يوقع وبسرعة على كل الأحكام العادلة التي صدرت من المحاكم العراقية بحق هؤلاء المجرمين وفقا للأدلة والشهود وحتى اعترافاتهم بشرعية!! ما قاموا به من عمليات إبادةإ وقتل وتدمير.. وتوقع أبناء الشعب الكردي أن "طالباني" سوف يكفر عن سيئاته وإجرامه بحق شعبه بالموافقة فوراً المصادقة على قرارات الإعدام العادلة .... ونحن نستغرب من سكوت الأكراد وذوي المقتولين والمفقودين والمدفونين أحياء!! على تصرفات "طالباني" اللاقانونية" وتمثل خيانة للوطن ودستوره وقوانينه.

أما الإدعاءات أو المفارقات التي يدعي بها المدافعون عن هؤلاء المجرمون بأنهم كانوا ضباطاً محترفين ينفذون الأوامر فقط!! .. نقول لهم إن العسكريين المحترفين يكونوا أكثر صرامة وحزماً في ساحات المعارك وللسبب نفسه ولا يمكن تبرئتهم والدفاع عنهم على هذا الأساس بل بالعكس يجب أن نتصور مدى العنجهية والعجرفة والاستكبار الذي كانوا يتمتعون به خوفا أو طمعا أو قناعة ... فقد كانوا مجرمون بكل معنى الكلمة وإن لم يكونوا كذلك لما أبقاهم صدام في أركانه!! ولكنه كان يعتمد على شراستهم وإخلاصهم لأهدافه الإجرامية .. فعلام الدفاع بهذه الحرارة عن مجرمين اعترفوا بإجرامهم على أنه واجب وطني!!؟نعود ونذكر السيد "طالباني" ومعاونيه!! أن حكم الإعدام لا زال العلاج الشافي للمجرمين.. وفيه حياة للناس {{ولكم في القصاص حياة يا ألو الألباب}} فهل لديكم "لُبٌّ" يحرك ضمائركم ووجدانكم أم ماتت تلك المشاعر منذ أن أعدمتم أول ضحية لكم أو شاركتم في قتلها؟؟؟

إن استخدام هذين المجرمين والمطالبة بإيقاف تنفيذ حكم الإعدام بهما أو تأجيله كصفقة سياسية .."إنتَ أُص .. وآني أُص.... ونتقاسم الحصة بالنص" سوف لا تنطلي على الشعب العراقي الذي يقال عنه "مفتح باللبن" ... لا ويا لبن "مفتح حتى في لبن أربيل"!!؟ فحذاري من غضبة الشعب وتحركه الهادر في الشمال وفي الجنوب!! للتصدي لهذه المؤامرات الخبيثة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2011-07-23
المسالة واضحة جدا ياسيد محمود زيباري: عدم اعدام هولاء القذرين لانهم كانوا ايام حكم المقبور لهم لسان داخل الحكومة صدام ولسان آخر تنقل المعلومة الى جهات خارج العراق؟؟ وانت تفهم مااعنيه جيدا....وكما ذكرت في مقالتك هل نسينا المذابح االذي حدث بين الطلباني والبرزاني وسقط المئات من الابرياء اين كانت حنيته انذاك على هولاء؟؟فجأتاً ظهرت وطفحت مشاعره الحنينة تجاه هولاء المجرمين الكبار؟ لو لان هناك صفقات دسمةورائهم؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك