المقالات

المصالحة والتردي الامني


محمد الركابي

من انجازات الحكومة الجديدة والتي يتناقل الاعلام ذاك النجاح فيه هو المصالحة الوطنية ونتائجها والتي لا يخلو يوم من الايام والا تجد تصريح لوزيرها بدخول وانضمام فصائل مسلحة الى العملية السياسية وتركها لغة السلاح و الانخراط بالعمل السياسي , فتارة تأتي الاخبار من البصرة وتارة تأتي من الموصل وتارة تأتي من غرب بغداد ومع ذلك فأنك تجد في نفس القنوات الاعلامية اخبار عن حوادث امنية ويذهب ضحيتها العشرات من الابرياء بين الاغتيال وبين العبوات الناسفة حتى آخذ يتساءل اذا ما انخرطت تلك الفصائل من اذن يقوم بهذه الاعمال ؟ ولماذا لم نرى الى حد الان أي شخص يتحدث ويقول انا امثل الجهة الفلانية علما ان وزير المصالحة لم يوضح ولم يبين موقف المصالحة من الذين تلطخت ايديهم بدماء الابرياء من ابناء شعبنا ومن كان له يد القوة في تهجير العوائل من مساكنها وهل انهم ايضا يدخلون العمل السياسي حالهم حال الاخرين فمن الممكن ان نجد (س) الذي عرف عنه القتل والذبح وتهجير العوائل وبعد اربع سنوات نائبا في البرلمان العراقي ويمكن له حتى المطالبة بحقوق لتلك الايادي الملطخة بالدماء وقد يطالب بجعل قتلى تلك الفصائل شهداء ويمنحون حقوق حالهم من حال شهداء مسيرة العراق التحررية ,او ليس اليوم هناك من يطالب بجعل (حسين كامل شهيد ) و هو الذي تجرأ في يوما من الايام على مرقد ابي عبد الله (ع) .الحقيقة العتب ليس على وزير المصالحة الذي على ما يبدو انه كان يعيش خارج العراق وجاء ليجد وزارته في انتظاره ولا يعلم ما جرى في العراق من احداث ومن الالام جرت على شعبه ولا زال بعضها واثارها الى يومنا هذا فها هي الاحداث تعود من جديد بما تنقله القنوات الاعلامية بما يجري في ديالى من عودة اثار الطائفية وما احداث مجالس المحافظات والاعتداء عليها الا دليل اخر على الموضوع ولذا لابد من مراجعة شاملة لموضوع المصالحة الوطنية المزعومة ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك