المقالات

التجارب العربية في تغيير الانظمة


مهند العادلي

ما حمله العام 2011 من تغيرات في بعض الحكومات العربية والاسلوب الذي تم به ذلك التغيير والذي تراوح بين التظاهرات السلمية وبين استخدام القوة واللجوء الى العنف في بعض الاحيان وفي احيان اخرى كانت الوسيلة هي اجهاض النفس من اجل التعبير عن الرفض لواقع مرير ومؤلم عاشه الشعب لعقود طويلة وبين زمرة متمتعة بخيرات البلد وبين اناس محرمون من ابسط الحقوق جاءت الثورات الشعبية التغييرية لتعبر وبقوة عن رفضها القاطع لواقعها المؤلم , والجيد في الامر ان التغيير الذي حدث تحرك من اقصى الوطن العربي الى الوطن وفي تعبير صارخ عن الرفض لتواجد مثل تلك الانظمة الاستبدادية التي استباحت كل شيء و حرمت شعوبها من ابسط الحقوق حتى بات باقي الحكومات تخشى على حكمها من الضياع كما ضاعت سابقاتها .و البعض من الاخر من الشعوب لا زال في مرحلة التحرر والتغيير وان تأخرت بعض الشيء هذه الحركة التغييرية ولكنها بشكل عام اعطت الضوء الاحمر ولكل الانظمة انه لا يوجد احد بمنأى عن التغيير والكل يخضع الى الرفض الشعبي والطرد من النظام اذا ما انتهج نفس الاساليب التي كان ينتهجها من شملهم التغيير وعلى كل من يريد التصدي للحكم ان يضع مصلحة الشعب والوطن فوق مصالحه الشخصية والا فأن مصيره هو السقوط والى الابد , ان الطرق والاساليب التي اتبعتها الشعوب العربية في التغيير اعطت دروس للقوى التي تدَعي انه لديها السيطرة والهيمنة على الدول العربية ان ما تدَعيه ليس الا وهم لان فوق كل تلك الاعتبارات تأتي قوة ورغبة الشعب نفسه في احداث التغيير .و ما يهمنا في العراق ما هي الطريقة التي سوف يعبر عنها شعبنا في رغبته في احداث تغيير اذا ما فشل النظام القائم الان في تحقيق احلام الشعب وتمنياته في تغيير وضعه الذي استمر كما هو في ذاك النظام وازداد سوءا في ايامنا هذه !!...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك