المقالات

علقوهم بالمشانق ولاتأخذكم فيهم لومة لائم


محمد التميمي

شاهدت هذا اليوم في احدى الصحف صورة كبيرة وملونة تجمع الطاغية صدام مع كل من وزير دفاعه سلطان هاشم احمد الطائي، ورئيس اركان الجيش حسين رشيد التكريتي ، وابنه قصي وسكرتيره الشخصي عبد حمود.لااعرف الدافع وراء نشر الصحيفة لهذه الصورة، ولكن انا كمتابع وقاريء بسيط وعادي استنتج للوهلة الاولى ان سلطان هاشم وحسين رشيد كانا من الاذرع الطويلة والنافذة للطاغية صدام.انها مسألة طبيعية وبديهية ففي ظل نظام ديكتاتوري استبدادي قمعي لايمكن لاي شخص ان يصل الى مناصب عسكرية او مدنية او امنية عليا اذا لم يكن له ولاء واخلاص كامل ومطلق للزعيم الاعلى، فضلا عن انه لابد ان يمتلك صفات اجرامية تتيح له القتل بدم بارد وبالجملة وانزال اقصى درجات الظلم بالناس ولو من دون أي سبب، والتفنن بتعذيب أي شخص يشم منه رائحة رفض النظام ومعارضته او حتى عدم الانتساب لحزب السلطة والولاء له.سلطان هاشم بدأ ضابطا صغيرا في الجيش العراقي وتدرج في الرتب والمناصب حتى وصل الى رتبة فريق ركن، وشغل منصب وزير الدفاع بعد ان كان قائد فرقة وقائد فيلق ورئيسا لاركان الجيش ، وكان من الاشخاص القلائل الذين قادوا وخططوا ونفذوا عمليات الانفال سيئة الصيت ضد الاكراد في اواخر الثمانينيات.ولو لم يكن سلطان هاشم مجرما من الطراز الاول، وله ولاء اعمى للطاغية صدام وللحزب والنظام لما اصبح وزيرا للدفاع ولما وجد نفس بعد زوال النظام خلف القضبان، ولما حكم عليه بالاعدام، ولما دافع عنه نفس الذين دافعوا عن صدام وبرزان وطه ياسين رمضان وعلي كيمياوي ومايصدق وينطبق على سلطان هاشم فأنه يصدق وينطبق على حسين رشيد التكريتي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك