المقالات

إن لم تكن معي فأنت عدوي وخائن


صلاح السامرائي

كثيرة هي الشخصيات والكيانات السياسية التي جاهدت ضد نظام حكم استبدادي في دول العالم بصورة عامة وفي مجتمعاتنا العربية بصورة خاصة ما إن تنقلب صفحة التاريخ ويصبحون هم المتصدين وبأي طرق ليس مهما ولكن ينقلبون على من رافقوهم رحلة الجهاد والتضحية ويتناسون التاريخ الأليم ليبدأوا صفحة مكملة لسيرة طاغوت ثم الخلاص منه وليسيروا برحلة الأنا أو الحزب الأوحد أو القائد الضرورة وما دون ذلك خائن وعميل ضد الشعب وما إلى ذلك من مفاهيم التعنصر الحزبي والفكري والدكتاتوري تشهد الساحة السياسية العراقية صراعات تسقيطية بسبب اختلاف التوجهات وفقدان الثقة التي جعلت كل طرف متمسك بما لديه من أطروحات من غير تقديم التنازلات للطرف الأخر الحديث عن سياسة دولة القانون التي تحاول دائما الاستفزاز وفرض الرأي ومحاولة تهميش الآخرين واظهاهم بمظهر المعارض العميل والمتصدي في غير حين الوقت وفي نفس الوقت على أنهم هم حملة الرسالة وأصحاب المواقف والمبادرات التي تصب في مصلحة الشعب وإنهم هم من يرعى الشعب المظلوم وسواهم يقف حجر عثرة امام ما يقدموه ويتناسون بان زمام الحكم والحكومة بيدهم والمؤاخذات والإشكالات التي ظهرت عند وزراء ينتمون إلى دولة القانون وحالات الفساد والسياسات التي يستهجنها معظم أبناء الشعب اليوم هي من صنيعة الحكومة التي تقودها دولة القانون ولنستذكر وزير التجارة وما حصل في وزارة التجارة أين أصبح هذا الملف اليوم أين ذهبت أموال الشعب أليس من واجب الحكومة بقيادة المالكي الذي انتخبته الجموع الجماهيرية إن يسترد حقوق شعبه وجمهوره من وزير التجارة أو محاسبة وزير التربية عن حالات الفساد والتي كشف عنها وهو من قائمة السيد رئيس الوزراء أليس من الأجدر إن تعمل حكومة المالكي على معالجة ملف الخدمات الذي يعاني منه الشعب العراقي برمته وكثيرة هي الملاحظات التي أصبحت لا تعد ولا تحصى ومن دون جدوى ما نراه هو عبارة عن إعلام زائف يعمل على تزويق الوقائع ليس إلا والملحوظ والمنظور في ميزان التوقيت الفعلي إذ لم نقل يساوي دون الصفر فالنقل يساوي صفر وبالرغم من ذلك نلاحظ الأخوة في دولة القانون ينتهجون سياسات دكتاتورية ويعتبرون حتى من يعبر عن رأي الشارع العراقي إما عميل أو يريد إن يقضي على أحلام الأخوة في الحكومة وأصبحت المعادلة من وجهة نظرهم إما إن تكون معي وبشروطي وتأتمر بأمري أو انك ضدي وأنت ضد الوطن والشعب وفي أحيان ضد الدين والمذهب 0يا دولة القانون والله إنكم قد أسستم أساسا خطئا سيعود على الشعب في المستقبل بالسلبية وبالرغم من ذلك لا تسمعون إلا أصواتكم وأنكرتم على الآخرين فضلهم عليكم وختاما لا نريد إلا إن نذكركم بما قاله سيد البلغاء والفصحاء أمير المؤمنين ع( الدهر يوما ن00000 ) والحكيم تكفيه الإشارة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك