المقالات

السياسة ولعنة الشعب العراقي

723 23:51:00 2011-07-19

سعد البصري

يقال بان السياسة هي ( فن الممكن ) . ويمكن من خلال ممارسة السياسة بشكل متقن إن يتم الحصول على مكاسب كبيرة ومتعددة ، وخصوصا في بلدنا العزيز العراق حيث إن فن الممكن لعب دورا كبيرا في مجريات الأحداث على الساحة السياسية العراقية ، بحيث تم إفراز العديد من الحالات التي كانت السياسة هي السبب في بلورتها وإخراجها إلى الشارع العراقي بشكلها الحالي نتيجة للتفاهمات والتوافقات التي تمت من خلال الصفقات والمصالح المشتركة بين بعض الكتل السياسية على حساب كتل اخرى ..؟! وبالتالي فان السياسة قد حققت للبعض ما لم يكن يحلم به بل ولم يتوقع يوما إن يكون في ما هو عليه الان ..؟ . وكل ذلك بسبب السياسة ، وألان ومن خلال الملاحظات عن التحرك السياسي في العراق يلاحظ وجود حالة من الركود أو الخمول السياسي كون العديد من الكتل السياسية حصلت على ما تريد نتيجة للصفقات والمساومات كما قلنا . بينما نرى كتل اخرى لم تحصل على ما تريد بسبب تمرير بعض الاتفاقات على حساب تلك الكتل ، فالمشهد السياسي العراقي الان يشهد نوعا من الخمول ولازال يراوح في مكانه دون إن يتقدم إلى الأمام بالمقدار الذي يمكن به إن تسير عجلة الحكومة العراقية بشكل طبيعي ومستمر . إن التقاطعات والمناكفات التي تمر بالمشهد السياسي العراقي وبالخصوص بين قائمة ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية وضع الطبيعة السياسية في العراق داخل نطاق ضيق اذ لم نشهد أي انفراج في الأزمة بين كلا القائمتين منذ إعلان تشكيل الحكومة ، حيث إن القائمة العراقية لازالت متمسكة بسقف المطاليب التي تم الاتفاق عليها في مبادرة اربيل بينما تعمل قائمة ائتلاف دولة القانون على المماطلة والتسويف من اجل الحصول على اكبر قدر من المنافع ، وأنا هنا لا أتكلم عن الحقوق اذ إن الكل يعرف إن حقوق الشعب العراقي المسكين قد ضاعت بين هذه الكتل . ولكني أتكلم عن مقدار حب بعض الكتل العراقية لمصلحتهم الفئوية الضيقة ومحاولة جر النار لأرغفتهم وعلى حساب الدم والأموال العراقية . لذا فانا اعتقد إن لعنة الشعب العراقي سوف تطارد هؤلاء أينما كانوا ولن تسمح لهم بالعيش مطمئنين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك