المقالات

الترهل ازمة.. والترشيق ازمات


حميد الموسوي

من المسؤول عن تشكيل الحكومة المترهلة ؟ كيف تصوروا نجاح حكومة بهذا العدد من الوزراء ؟ وماالذي استجد فالهم الافكار النيرة ونبهها الى ضرورة ترشيقها ؟ يقال ان الترشيق سيطول وزارات الدولة البالغة [ 15 وزارة ] فضلا عن دمج وزارات الزراعة والنقل والصحة والكهرباء بوزارات اخرى تقاربها في اداء الخدمات هي الموارد المائية والاتصالات والبيئة والنفط .من الطبيعي ان الترشيق سيشمل الوزراء ووكلائهم ومستشاريهم والمديرين العامين وحتى الموظفين في الوزارات التي استحدثت لغرض التوافقات والترضيات السياسية .وهنا يبرز سؤال مهم : ماهومصير الوزراء المرشقين ومستشاريهم ومدرائهم العامين وموظفيهم ؟اذا كان الجواب بانهم سيدمجون بالوزارات الاخرى فما معنى الترشيق ؟ واذا كانوا سيحالون على التقاعد المريح - حال حالهم البرلمانيين ذي الستة اشهر خدمة - فهل كنا بحاجة لارهاق الميزانية العمومية [ المرهوقة اصلا] بهذا الهدر في المال العام من دون اداء خدمة او فائدة تذكر ؟!. واذا كان هناك احتمال تحقيق منفعة اوجدوى بنسبة واحد الى الالف من الوزارات [المدموجة ] فليس هناك اي نسبة لاحتمال مردود ايجابي من وزارات الدولة الملغية بموظفيها الالوف ودرجاتها المختلفة غير ارهاق الخزينة بمليارات الدنانير المهدورة كرواتب تقاعدية .كما يبرز سؤال اهم : هل ستتم عملية الترشيق من دون ازمة لحكومة واكبت تشكيلها ازمات وازمات ولم تكتمل حتى الان رغم مرور اكثر من عام ونصف ؟!.اي طرف سيتنازل عن حصته وهل ستدفع الكتل الصغيرة ثمن خلاف واختلاف الكبار ؟!.اخشى ما تخشاه ان يتحول الترشيق الى تراشق اعلامي وربما ميداني ، واكثر ما نخافه ان يفضي [ الدمج ] الى معناه اللغوي في وصف الليل المظلم او معناه في لغة الاجانب في وصف الشيء التالف او المتضرر . اقول نخشى تراشق الترشيق ونخاف ظلمة وتلف الدمج والدامج مع اننا لا من بيت خلف ولا من بيت خليفة ولابيها ولا عليها حتى اننا لم نشمل بمبلغ ( 15) الف دينار تعويض حصة الشهور الماكولة من تموينية الذل لان وكيلتنا تخويل مو اصلية كما اننا لم نشمل بتخفيض سعر الامبير من مولدات السحب لان صاحبها لم يستلم كاز من الحكومة حسب ادعائه وبقي سعر الامبير (13) الف دينار ، يعني ايدينا صفرات سابقا ولاحقا . والقهر والحرمان لنا عادة ونصيبنا من الدنيا التعاسة من ساعة الولادة ،ومع ذلك نخشى ونخاف لان قوافل الزمن الردئ حتى المفلس فيها ليس بامن ولا امين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك