المقالات

وزارة الصحة ومهلة المائة يوم .؟


حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

بعد انقضاء مهلة المائة يوم التي أعلنها السيد رئيس مجلس الوزراء لتقيم العمل الحكومي خلال تلك المهلة ، وبالتالي الخروج بنتائج يمكنها ان تنجح السياسة الحكومية و (الخدمية) في العراق باعتبار ان السادة الوزراء منتمون إلى اغلب الكتل السياسية . وهنا تبرز نتيجة ما تمخضت عنه هذه المهلة وهي نتيجة اقرب ما تكون إلى اقل من المتوقع بحيث لم يكن هناك نوع من التطور في اغلب الملفات إذا لم نقل جميعها والتي شملتها الجلسات العلنية ..؟ ولم تخرج تلك الجلسات بنتائج مرضية للمواطن العرقي الذي لم يلمس أي تقدم ملحوظ في ملفات الخدمات كالكهرباء والتعيينات والحصة التموينية ومحاربة الفساد المادي والإداري المستشري في دوائر ومؤسسات الحكومة بشكل كبير بل إن الأمر قد لم يرتقي إلى درجة نقول معها إن أي من الوزارات قدمت تقريرها بشكل يلبي الطموح . ومن تلك الوزارات التي للأسف الشديد خيبت طموح المواطن العراقي هي وزارة الصحة العراقية اذ لم نشهد ونلمس أي تطور في مجال نوعية الخدمات المقدمة للمواطن الفقير الذي لا يملك أجور العلاج في المستشفيات الأهلية التي تتعامل بالا قام الخيالية لعلاج المرضى ، ولا يهم مدى سوء حالة المريض . المهم هو إن يستطيع إن يسدد النفقات الخاصة بالعلاج ، وبذلك يبقى المواطن الفقير بين نارين ، إما إن يذهب إلى المستشفيات والعيادات الخاصة وعليه إما إن يستدين أو يقوم ببيع أثاث بيته ، وفي كلا الحالتين فان المريض سيتحمل عبئا مثقلا إضافة إلى مرضه . أو سيضطر لمراجعة المستشفى الحكومي ويصطدم بالروتين الممل والمزاج الانفعالي والمتقلب لدى منتسبين المستشفيات الحكومية ، بالإضافة إلى عدم وجود الأدوية المناسبة للعلاج بسبب نفاذها أو عدم توفرها أصلا أو ( بيعها في الأسواق السوداء ) ، وكذلك لا ننسى الوضع المزري الذي تعيشه الكثير من المستشفيات الحكومية التي تعاني الإهمال وتتعامل بالمحسوبية والخواطر . كل ذلك يقف عائقا أمام الاهتمام بصحة المواطن ، والسبب هو بالنتيجة عدم قدرة وزارة الصحة على تقديم الأفضل للمواطن بسبب الفساد المالي والإداري والإهمال الموجود في جميع المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة العراقية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك