المقالات

الثقة المعدومة

677 23:49:00 2011-07-18

حسين الاعرجي

هذا واقع حال العلاقة التي تربط بين السيد رئيس الوزراء و رئيس القائمة العراقية السيد علاوي والسبب لا يخفى على الجميع وهو ما قدمه رئيس الوزراء من وعود واتفاقات جرت في اقليم كردستان العراق وعقدت فيها صفقة سياسية في سبيل نيل حصول السيد المالكي على الدعم والتأييد لبقائه في منصبه لدورة ثانية وعلى هذا الاساس فقدم واعطى وعودا ارضائية للسيد علاوي مقابل تقديم التأييد له .واليوم وبعد مضي فترة من تسلم المنصب للسيد المالكي فأن علاوي اخذ يطالب بتنفيذ ما قدمت له من وعود الا انه لا يجد اكثر من مماطلة وتسويف ومحاولات يائسة من اجل كسب المزيد من الوقت ليس الا و بأسلوب مكشوف و بسيط , فكانت النتيجة ان حالة انعدام الثقة هي النتيجة النهائية للعلاقة التي تربط الشخصين في هذه المرحلة مما جعل العلاقة تأخذ منحى الانهيار وعدم التصديق بكل ما يقدم من وعود من قبل السيد المالكي وكذلك حتى فقدان الثقة في كل ما يطرح من قبله من مقترحات وافكار وحتى شخوص يقدمون لتولي مناصب حكومية .ان استمرار تلك الحالة له انعكاسات سلبية تمام على واقع الساحة السياسية العراقية وكذلك على المستوى الشعبي وديمومة الحالة قد تصل بالعراق الى مرحلة خطرة لا يمكن تلافيها في المستقبل مع العلم ان الحلول بسيطة وقابلة لمناقشة وضعها العام والخاص , ويمكن كذلك توجيه السؤال الى رئيس الوزراء ‘ذا ماكنت تعتقد ان تنفيذ تلك الوعود لا يصب في مصلحة العراق وشعبه فلماذا اذن قدمتها ووقعت عليه من قبل ؟ وهل انك اكتشفت عدم جدواها هذه الايام وبعد ان تسلمت منصبك حتى آخذت تتحدث بلغة حكومة الاغلبية علما وانه قد سبق الاتفاق بين كافة الكتل السياسية العراقية وقادتها ان واقع حال السياسة اليوم في العراق لا تسمح بإقامة حكومة اغلبية و إنما تم الاتفاق على تشكيل حكومة شراكة وطنية كونها الحل الافضل في المرحلة الراهنة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك