المقالات

متى ننتهي لا احد يعرف ..؟


حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

ربما إن مسلسل الاغتيالات بالمسدسات الكاتمة بات من المسلسلات طويلة الصلاحية ، وليس لها تاريخ نفاذ ، اذ إن الشارع العراقي يشهد يوميا حلقات متكررة من هذا المسلسل الذي بدأ يؤرق المواطن العراقي ، بحيث راح هذا المواطن يشعر إن انتهاء هذا المسلسل يحتاج إلى ( طول البال ) وليس بيد احد ، وإنما سيكون مفاجئا كما هو الحال عند انتهاء أعمال العنف الطائفية التي حدثت أبان عام 2005 ــ 2006 وراح ضحيتها الآلاف من الأبرياء العراقيين ومن جميع الطوائف والأديان ، فان من يعزوا سبب انتهاء هذه الأعمال إلى قيام القوات الأمنية بإطفاء هذه الفتنة وسيطرتها على الوضع الأمني وإحكام قبضتها على مجريات الأمور آنذاك على المناطق الساخنة فقد توهم اذ لم تكن القوات الأمنية وحدها صاحبة الفضل في ذلك بل إن تكاتف العشائر العراقية والملل الكبير الذي أصاب العراقيون جراء هذه الأحداث بالإضافة إلى تشكيل الصحوات ومجالس الاسناد ساهم في إبعاد العنف الطائفي بشكل كبير عن الشارع العراقي . وألان راح هذا العنف يعود بشكل أدق تنظيما وكثر اتقانا بحيث باتت عمليات القتل والاغتيالات بواسطة المسدسات الكاتمة تشكل العصا في دوران دولاب الملف الأمني العراقي الذي يعاني امن الكثير من الأزمات وأهمها عدم وجود وزير مختص لقيادة الملف الأمني سواءا لوزارة الدفاع أو الداخلية . بحيث لم نسمع لحد الان إن قواتنا الأمنية سيطرت أو ألقت القبض على من يقومون بتلك الاغتيالات بشكل مقنع ، ولا يعلم احد متى ينتهي هذا المسلسل اذ ليس هناك ما يشير إلى وصوله إلى حلقاته الأخيرة . والمصيبة الأدهى إن لا احد يستطيع إن يتنبأ بما سيحدث .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك