المقالات

الوضع الأمني بين قناعات المواطن وتصريحات المسؤولين

705 21:00:00 2011-07-18

بقلم .. رضا السيد

تتفاوت الآراء بشان تحسن الوضع الأمني في العراق . فقسم يقول إن الوضع الأمني قد شهد تحسنا ملحوظا ويعزوا ذلك إلى بعض العمليات التي قامت بها القوات الأمنية العراقية ( بمساعدة ) القوات الأمريكية ، وهذا بطبيعة الحال لا يدل على إن القوات العراقية باتت قادرة على قيادة الملف الأمني وحدها ..؟ والقسم الأخر يقول عكس ذلك اذ لم يشهد الوضع الأمني تحسنا كبيرا إذا ما قارناه بفترة الثمان سنوات أو أكثر التي هي كفيلة في إيجاد سبل معقولة لنجاحه كما في بعض البلدان التي مرت بما مر به العراق . فمدة الثمان سنوات شهدت الآلاف من الأعمال الإرهابية التي راح ضحيتها مئات الآلاف من النفوس البريئة وتم تهجير الآلاف من العوائل العراقية التي عاشت مع غيرها من العوائل ذات المذهب والدين المختلف عنها في سلام ووئام . فما فعلته الأجندة الطائفية ساهم في زيادة التوتر الأمني . لذا فان المواطن العراق بصورة عامة لا يعلم كيف يتحسن الوضع الأمني .. الذي يعلمه المواطن هو إن من واجب الحكومة العراقية تهيئة الأرضية المناسبة والأجواء الجيدة لنجاح الملف الأمني في العراق حتى ينعم هذا المواطن بالأمن داخل بلده فهو ( أي المواطن ) له قناعات معينة بشان موضوع الأمن في بلده ويسعى إلى إن تملأ هذه القناعات من قبل القائمين على الملف الأمني بأي شكل شريطة إن يكون وفق المعقول والمتوازن ، ولكن ما يثير حفيظة هذا المواطن هو مقدار التصريحات التي يدلي بها المسوؤلين على الملف الأمني في العراق بحيث بات هؤلاء المسؤولين يبالغون بنوعية التصريحات وراحوا يؤكدون إن القوات الأمنية العراقية مسيطرة تماما على مجريات الملف الأمني في العراق وهذا حسب ما يراه المواطن غير صحيح مما زاد في حجم الأزمة بين المواطن العراقي والمسؤولين على الملف الأمني اذ تتقاطع قناعات المواطن العراقي الذي يعيش الواقع مع تصريحات المسؤولين التي ربما لا تعرف عن الواقع إلا القليل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك