المقالات

مسؤولية ورسالة الإعلام


صلاح السامرائي

يتحمل الإعلام مسؤولية كبرى ويمكن اعتبار الإعلاميين أصحاب رسالة تهدف إلى تصحيح المسارات الخارجة عن الأهداف المرجوة والمنحنية بشكل مشوه كما ويكون عنوانها الأول هو نقل الحقيقة ضمن مفهوم المصداقية والثقة والمنطلق من واقع المجتمع ونابعة من أعرافه وتقاليده ومتبنياته وأصبح الأعلام اليوم وبجميع إشكاله وسيله أو واسطة ينظرمن خلالها إلى الحقائق والمفاهيم وبهذا تكون مسؤولية الأعلام مسؤولية إنسانية وأخلاقية ذات التزام منهجي وعلمي ولكن ما نراه اليوم من الأعلام انه سيف ذو حدين يمكن إن تقتل به الحق و تحيي به باطل أو تقتل باطلا وتحي حقا واهم ما في الأعلام إن يتمتع بالمرونة الجدية الهادفة وذلك بقبول الرأي والرأي الأخر وأسوء ما فيه إن لا يعتمد عل الدليل الذي يثبت الحقائق وان يعتمد على أشخاص هم بعيدين عن المهنية فيصبح بذلك كمن يعطي شخصا سلاح لا يجيد استخدامه فيقتل بذلك السلاح عن قصد وعن غير قصد 0 عندما نطلق على أنفسنا بأننا إعلاميين أو نمثل واجه إعلامية فبذلك نكون قد كلفنا أنفسنا مسؤولية والتزامنا إمام المجتمع بما تفرضه هذه الصفة من التزام أخلاقي ومهني .أصبح الأعلام اليوم ذو إشكال متعددة ومتطورة وإحدى إشكاله التي تأخذ بالاتساع هي المواقع الالكترونية وبالأخص الإخبارية والمتنوعة فنرى تزايد إعدادها والإقبال عليها يتزايد من حيث الاطلاع أو الاستخدام ويمكن إن نعتبرها فضاءا مفتوحا للقاء الجميع بتوجهاتهم بأفكارهم وبمعتقداتهم ومن يدخل هذا الفضاء عليه إن يعمل على إن يكون وسطي على اقل تقدير وبدون انحياز أو تشهير أو تسقيط للآخرين إن يكون رحب الصدر ويطرح الأفكار والمشاكل ويحاول إن يقدم البدائل قدر الإمكان ولا يستعمل فرض الأفكار على الآخرين منطلقا من مبدءا إن لم تكن معي فأنت ضدي لاحظنا في اكثرمن موقع من المواقع عندما تنشر مقاله معينه تكون هناك تعليقات عليها وللأسف هذه التعليقات لا تتمتع بالأسلوب المؤدب التي تدل على إن صاحبها ذو فكر ملتزم ومهذب وتحاول هذه التعليقات المساس بالآخرين وتسفيه أفكارهم علما إن ما يطرح هو عبارة عن عملية تسقيط ويبدو إن صاحبها كمن دفع لتعليقه ثمن وتمتاز هذه التعليقات بالألفاظ النابية التي تتعرض لرموز وعناوين كبيرة هذا من جانب ومن جانب أخر الكتابات المنشورة التي تطرح الموضوع بطريقة استفزازية للآخرين في مجال الصحافة والأعلام يجب إن يكون الكاتب حيادي وحتى إذا كان له توجه معين فعليه إن يكون مرن في الطرح وقبول الرأي الأخر وإذا ما كانت هناك مجادلة فيجب إن نستند إلى الآية الكريمة ( وجادلهم بالتي هي أحسن ) ولكن الملاحظ الخلافات السياسية أثرت على الأعلام بطريقة أو بأخرى إضافة إلى إن هناك دخلاء يشوهون الحقائق لينالوا من جميع الأطراف وهذه دعوة للجميع لنعمل على المشتركات وليكون الهدف الخدمة العامة وإظهار الحقيقة وأخيرا وليس آخرا ( رحم الله من أهدى لي عيوبي ).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك