المقالات

هذا ما حدث في منزل الطالباني ..؟


حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

لا احد يختلف معي إن الكثير من النزاعات والأزمات التي تحدث سواءا بالمجتمعات العشائرية أو حتى المتحضرة منها تحتاج إلى من يتدخل لكي يساهم في حلحلة هذه النزاعات . ويقوم بترطيب الأجواء بغية إخراج كل الأطراف من الأزمة وهم متوافقين . وهذا الموضوع يشمل ايضا ما يدور في المشهد السياسي في العراق ، اذ يكتنف هذا المشهد ومنذ الأيام الأولى لتشكيل الحكومة العراقية بعض الأزمات التي أثرت على طبيعة العلاقات بين بعض الكتل السياسية ، وبالخصوص بين قائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي وبين القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي وما سببته هذه الأزمة من ركود في كثير من الملفات العالقة في الحكومة العراقية . لذالك جاءت مبادرة السيد رئيس الجمهورية جلال الطالباني مشكورا حتى يتم الوصول إلى توافقات من شانها تعجيل حل الأزمة وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين العراقيين ، لذا فقد شملت دعوة الرئيس طالباني جميع الكتل السياسية في العراق . وبالفعل تم اللقاء وبدأت الأطراف المتنازعة بطرح ما لديها وفق أجواء اقل ما نقول عنها أنها ( دسمة ) بكل معنى الكلمة . ولكن ما تمخض من هذا اللقاء لم يكن في مصلحة احد ..؟ ولم تحل الأزمة بل ربما زادت تعقيدا لان الاجتماع كان هزيلا جدا من ناحية نبذ الخلافات وتركها جانبا والبحث عن القواسم المشتركة التي تخدم المصلحة الوطنية ، وبدل ذلك كان التفكير من قبل بعض القيادات المجتمعة والتي كانت هذه المبادرة لأجلهم للأسف يفكرون في مصالحهم الشخصية والحزبية مما أعطى انطباعا لدى كل من حضر هذا الاجتماع إن الأمر معقد كثيرا . اذ ما دامت المنافع والمصالح والمحاصصة والصفقات هي ما يهم بعض السياسيين فلا مجال لتدخل المساعي الحميدة لحل النزاع والخروج بحلول ربما تبعد المشاكل بعض الوقت .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك